12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

معبد دير المدينة 

2021/02/10 02:37 PM | المشاهدات: 487


معبد دير المدينة 
مريم إبراهيم

سوف نتكلم عن معبد دير المدينة 

 

*معبد دير المدينة*

يرجع هذا المعبد إلي عهد البطالمة،ومساحته صغيرة ،والمبني الحالي محاط بسور عالي مبني من مداميك متموجة من اللبن وفق نظام متبع عند المصريين القدماء، ويرجع تاريخه إلى عهد البطالمة،ولكنه دون شك قد أقيم في مكان معبد آخر أقدم عهدا، وبعض العلماء قالوا أن المعبد يشغل المكان الأصلي لمقصورة مقبرة أمنحتب بن حابو الحكيم الذي اشتهر في عصر أمنوفيس الثالث واله فيما بعد،وهذا الرأي يحتاج إلى إثبات، ممالاشك فيه أن من أعراض هذا المعبد تكريم الحكيم المؤله وزميله في الحكمة(أمحتب) من الأسرة الثالثة ،ويري رسمهما علي العمودين المربعين ذو التيجان الحتحورية واللذين ينتهي بهما الجدار الحاجز الواقع أمام الصالة التي تسبق قدس الأقداس، ويتحدث أحد النقوش بالمعبد عن أمنحتب بأن(اسمه سيبقى إلي الأبد وأن أقواله لن تموت)،ويفتح في السور المحيط بالمعبد باب من الحجر نصل منه إلي فناء كبير لا يشغل منه المعبد نفسه إلا جزءا بسيطا في الناحية الشمالية، ونجد وراء الفناء صخور كبيرة في الحجم، ويوجد بقايا دير مسيحي بالجزء الجنوبي من المعبد داخل السور،وواجهة المعبد علي شكل الكورنيش المقوس، وفوق عتب الباب دعامة مزخرفة بقرص الشمس المجنح، ومن فوقها كورنيش آخر صغير، وبعد ندخل من الباب نجد بهو وهو عبارة عن مبني صغير وكان سقفه يستند علي عمودين ذو تاجين يمثلان الزهور ولكنه تهدم الآن،ونجد في نهاية البهو أربعة أعمدة عمودين منهما ذو تيجان نباتية، أما الآخران فمربعان تعلوهما تيجان حتحورية وتربط كل الأعمدة مع بعضها جدار وقد تهدم الجزء الشمالي الشرقي من الجدار، ولكن يزال باقيا الجزء الجنوبي الغربي منه،وعلي العمودين الأوسطين صور لأمحتب وأمنحتب بن حابو المؤلهين،وعندم نمر من الباب الواقع وسط الجدار ندخل إلي الصالة التي تسبق قدس الأقداس ونجد إلي اليسار درجا تهدم الآن وهذا الدرج كان يؤدي في الأصل إلي السطح وكان به نافذة صغيرة للأضاءة، ونجد أمامنا ثلاثة هياكل ،علي الباب الأوسط منها فوق الكورنيش سبعة رؤوس لحتحور ،ومن ضمن المناظر الموجودة علي باب الهيكل الأوسط من الداخل نري ثمانية قرود مقدسة تتعبد إلي الجمل رمز الشمس المشرقة ،ومن ضمن المناظر الموجودة في الهيكل الأيسر منظر يمثل وزن القلب وهذا المنظر نراه بكثرة في كتاب الموتي ،ويقع المنظر علي الجدار الأيسر من هذا الهيكل ففي نهايته من اليسار نري الالهة ماعت الهة الحق وخلفها نجد الميزان الذي يزن فيه القلب مقابل ريشة الحق أو ريشة الماعت وتحت الميزان يقف حورس وأنوبيس يفحصان الميزان بينما يقوم حورس باختبار قب الميزان وإلي اليمين يسجل تحوت نتيجة الوزن وأمامه يجلس حورس رمز الحكم وأمامه أيضا الوحش المخيف الذي يطلق عليه أحيانا فرس النهر،والمنظر الموجود فوق باب هذا الهيكل من الداخل فهو يمثل اله الرياح الأربعة ممثل بشكل كبش ذي أربعة رؤوس ترفرف فوقه الالهة نخبت بشكل العقاب، بينما تتعبد إليها أربعة الهات، وجنوب المعبد بجوار الطريق المؤدي إلي مقابر الملكات توجد بقايا مساكن كهنة وعمال وفناني الجبانة من الطوب اللبن من عصر الدولة الحديثة،وعلي الهضبة إلي اليسار تقع جبانة دير المدينة، وإلي اليسار من الممر الموصل لمقابر الملكات توجد لوحات متعددة من أيام الرعامسة قطعت في واجهة الصخر، ثلاثة منها ترجع إلي عصر رمسيس الثالث وتمثل إحداها هذا الفرعون بصحبة والده(ست نخت)مؤسس الأسرة العشرين، ومن بين هذه اللوحات واحدة ترجع إلي عصر رمسيس الثاني. 

 

 

 

 

إقرأ أيضًا/اللوتس عند المصرى القديم

 

 

 

 

 

إقرأ أيضًا/أول ممرضة فى الإسلام

 

 

 

 

 

إقرأ أيضًا/مختصر الحملات الصليبية على الشرق الإسلامى