/ سار العزيز بالله على سياسة أبيه في موقفه من أهل السنه في مصر ، إذ أنه عنى كأبيه بنشر المذهب الشيعي في مصر ، لذلك ألزم القضاة أن يصدروا أحكامهم وفقا للمذهب الشيعي ، كما أنه أسند المناصب الهامه في الدولة على الشيعة ، بل أنه أجبر صغار الموظفين السنيين على التشيع ، وأن يسيروا وفقا لأحكام المذهب الشيعي لكى يحتفظوا بوظائفهم الصغيرة ، وإذا ماثبت أن أحدهم قصر في مراعاة أحكام المذهب الإسماعيلي عزل عن وظيفته.
اقرأ أيضًاشمس مصر | الملِك مينا مُوحد القطرين
كذلك جعل العزيز الجامع الأزهر وكأنه جامعة لتدريس الفقه الشيعي الإسماعيلي واختار جماعة من كبار الفقهاء لنشر الدعوة الفاطمية يرأسهم داعي الدعاة كما فعل أبيه ، يضاف إلى ذلك أنه أضاف عبارة حي على خير العمل في الآذان ، بالاضافة الاحتفالات الدينيه الشيعية مثل العاشر من محرم ويوم غدير خم.
اقرأ أيضًاشمس مصر /مقبرة أمنحتب الثالث رقم 22 بالوادي الغربي
في عام ٣٦٦ه/٩٧٧م أرسل العزيز حملة بصحبة موكب الحاج المصري ، وأقاموا له الدعوة في الحجاز ، كما أرسل في عام ٣٦٧ه/٩٧٨م حملة أخرى بقيادة إدريس بن زيري الصنهاجي ، وكان أميرا على الحاج ، وأمره بإقامة الخطبة له في الحجاز ، ومع ذلك لم يستقر الأمر للفاطميين في الحجاز ، إذ أنه مالبث أن دعا أمير الحج العراقي لعضد الدولة البويهي ، الذي أرسل قوة عسكرية إلى الحجاز عام ٣٦٨ه/٩٧٨م أجبرت أشرافها على إعلان التبعية للخلافة العباسية ، فاضطر العزيز إلى إرسال حملة على بلاد الحجاز في العام التالي شددت الحصار على الحجاز ، حتى ضاقوا من الحصار فاضطروا للعودة بالدعوة للعزيز على منابر مكة والمدينة ، وبذلك انقطعت الدعوة للعباسيين في الحجاز.