12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

التعرف على قصه سرقه رأس نفرتيتي

2020/09/15 04:46 PM | المشاهدات: 592


التعرف على قصه سرقه رأس نفرتيتي
سماح علي

يعتبر تمثال نفرتيتي أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال نصفي ملون من الحجر الجيري عمره أكثر من ٣٣٠٠ عام، نحته النحات المصري تحتمس عام ١٣٤٥ ق.م تقريبًا للملكة نفرتيتي زوجة الملك  إخناتون، وجعل هذا التمثال نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمزًا من رموز الجمال الأنثوىّ 
 وعثر عليه فريق تنقيب ألماني عن الآثار بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في تل العمارنة بمصر عام ١٩١٢، في يوم ٦ ديسمبر، حيث عثرت بعثة ألمانية للتنقيب على الآثار بقيادة عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت على تمثال نفرتيتي في تل العمارنة، في ورشة عمل النحات المصري تحتمس والتي عثر بها أيضًا على عدد من التماثيل النصفية التي لم تنتهي إلى نفرتيتي  
------------------
------------------
 ووصف بورشاردت الاكتشاف في مذكراته، قائلاً:  فجأة أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، ولا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لابد أن تراه 

*تهريبة إلى ألمانيا *

في عام ١٩٢٤، عثر في أرشيف الشركة الشرقية الألمانية التي تولّت أعمال التنقيب على وثيقة حول اجتماع دار في ٢٠ يناير ١٩١٣ بين لودفيج بورشاردت وبين مسؤول مصري رفيع لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها في عام ١٩١٢ بين ألمانيا ومصر ووفقًا للأمين العام لشركة الشرقية الألمانية صاحب الوثيقة، الذي كان حاضرًا الاجتماع، فإن بورشاردت كان عاقدًا العزم على أن يكون التمثال للألمان، ويشتبه في أن يكون بورشاردت قد أخفى قيمة التمثال النصفي الحقيقية، بالرغم من إنكاره لذلك  
-------------------
-------------------
واعتبر فيليب فاندنبرغ في صحيفة التايمز أن التمثال، بين أشهر ١٠ قطع أثرية مسلوبة، عرض بورشاردت على المسؤول المصري صورة ذات إضاءة سيئة للتمثال، كما أخفي التمثال في صندوق عند زيارة مفتش عام الآثار المصرية غوستاف لوفبفري للتفتيش وكشفت الوثيقة عن أن بورشاردت، ادعى أن التمثال مصنوع من الجبس، لتضليل المفتش، وألقت الشركة الشرقية الألمانية باللوم على إهمال المفتش، وأشارت إلى أن التمثال كان على رأس قائمة التقسيم 
--------------------
--------------------
 ووضع التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ عثر عليه، بما في ذلك منجم ملح في ميركس كيسلنباخ، ومتحف داهليم في برلين الغربية، والمتحف المصري في شارلوتنبورغ والمتحف القديم في برلين، ومنذ ٢٠٠٩ استقر التمثال في متحف برلين الجديد إلى الآن 

*مطالبة مصر بتسليم التمثال *

وطالبت السلطات المصرية بعودة التمثال إلى مصر، منذ إزاحة الستار رسميًا عن التمثال في برلين في عام ١٩٢٤، وفي عام ١٩٢٥ هددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر، إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتي  وفي عام ١٩٢٩، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى، لكن ألمانيا رفضت، وفي الخمسينيات، حاولت مصر مرة أخرى بدء مفاوضات حول التمثال، ولكن دون استجابة من ألمانيا وعلى الرغم من معارضة ألمانيا الشديدة لعودة التمثال إلى مصر، إلا أنه في عام ١٩٣٣، طالب هيرمان غورينغ وزير سلاح الجو النازي بإعادة التمثال للملك فؤاد الأول كمبادرة سياسية.
لكن عارض هتلر الفكرة، وقال للحكومة المصرية" 
"  أنه سيبني متحفًا مصريًا جديدًا لنفرتيتي "
" وحين  أصبح التمثال تحت سيطرة الأمريكيين، طالبت مصر الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمها التمثال، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت، ونصحت مصر ببحث القضية مع السلطات الألمانية الجديدة "