12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

وباء الضحك

2020/09/11 09:42 PM | المشاهدات: 827


وباء الضحك
دنيا جمال

بدأ وباء الضحك في تانزانيا في سنة 1962 في إحدى مدارس البنات ثم انتشر إلى المجتمع الخارجي، وقد أصاب هذا الضحك الخارج عن السيطرة حوالي 1000 شخص ودام لعدة أشهر، وتسبب في غلق مؤقت لـ14 مدرسة.

======

اقرأ أيضاً: عوضنی ربی

======

حيث أن معظم حالات الأوبئة الجماعية نفسية المنشأ تبدأ مع حالة فردية واحدة، وفي هذه الحالة بدأت مع تلميذة واحدة وجدت نفسها بين نوبات من الضحك الخارج عن السيطرة الذي سببته لها حالة قلق دائم كانت تعيشها، وهو الأمر الذي انتشر بشكل تسلسلي، حتى أصبحت الفتيات المحيطات بها محتجزات داخل قوقعة من الضحك القهري، وببطء؛ انتشرت هذه الآفة خارج أسوار المدرسة لتطال المنطقة المحيطة، ثم سكان المنطقة بأكملها.

======

اقرا أيضاً: التقلبات المزاجية

======

تضمنت أعراض كل من عانى من هذه الحالة النفسية نوبات ضحك كانت تدوم من عدة ساعات إلى 16 ساعة متواصلة يوماً، صاحبت هذه النوبات حالات نشاط مفرط، وركض قهري في مختلف الاتجاهات، وبعض نوبات العنف كذلك، لكن لم يكن هناك من دليل يدل على وجود مسببات عضوية لهذا الوباء.

======

اقرا أيضاً: ما أروع حسن الظن بالله

======

لطالما ارتبط الضحك بخفض مستويات هرمونات التوتر ورفع مستويات الأندورفين في الجسم، مما يمنح راحة نفسية وجسدية للإنسان، يقول (هيمبلمان) أنها تمثل نظرية (فرويد) الكلاسيكية عن حس الفكاهة، حيث "تتراكم داخلنا الضغوطات النفسية التي يمكننا الضحك من إطلاقها وتفريغها، عبر أي مخرج مجازي نراه مناسباً"، كما أنه لا يعتقد بأن هذه النظرية جيدة فيما يتعلق بدور الضحك وطريقة عمل حس الفكاهة، يقول (هيمبلمان): "في هذه الحالة، لا يقوم الضحك هنا بتفريغ أي شيء. هؤلاء الناس يعانون، وهم يعبرون عن معاناتهم بذلك". ويضيف: "لم يتحسن شيء بالنسبة لهم لأنهم ضحكوا ببساطة".