رب صدفة خير من ألف ميعاد نرى حولنا كثيرا من قصص الحب تبدأ بالصدف ويشهد الوسط الفني أقوى قصة حب جاءت من خلال الصدفة بأغنية لفنان مشهور.
"تخونوه وعمره ماخانكوا" أغنية عبد الحليم الشهيرة، والتي كانت السطر الأول في قصة الحب المتألقة بين بليغ حمدي ووردة، وبدأت حكايتهم منذ دخول وردة السينما بدمشق لمشاهدة فيلم "الوسادة الخالية" لعبد الحليم حافظ، ولم تكن تعلم أن حب حياتها بدايته عند سماعها أغنيته" تخونوه"، ولاحظت وردة تعلقها الشديد بالأغنية، ومن هنا قررت مقابلة ملحن هذه الأغنية، وبدأت شرارة الحب من أول لقاء جمعهم، وبعد هذا اللقاء ذهب بليغ لأهل ورده لطلب الزواج منها لتأتي الصدمة بالرفض القاطع وظل قلب بليغ معلقا بحب وردة.
اقرأ أيضا: كريس المصري "ساحر الشباب"
وعادت وردة إلى بلدها "الجزائر" ولم ينته الأمر فضغط عليها أهلها بالزواج من أحد أقاربها، فلم تستطع الفرار، وتزوجت بالفعل وبعدت عن الساحة الفنية لفترة، وفي عيد الاستقلال الذي يقام بالجزائر، والذي جمع العديد من الفنانين وكان منهم بليغ، وذهبت وردة للترحيب بهم في الفندق، فقام بليغ بمسك عوده وجاء بفكرة أغنية العيون السود، وبعد سنة ونصف انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر وغنت العيون السود التي كانت ملخص لقصة الحب الخالدة بين بليغ ووردة،
وأخيرا تزوج بليغ من وردة وكان ذلك في بيت الفنانة نجوى فؤاد وغني العندليب الأسمر أغنية "مبروك".
اقرأ أيضا:دلوعة السينما المصرية
ومثلما كانت قصة حبهم خيالية كانت قصة انفصالهم أكثر غرابة واندهاشا، وبدأت الخلافات بينهم بسبب شعور الغيرة، ودخل بليغ في نوبة إكتئاب بعد الانفصال، وسافر إلى أوروبا، وانعزل عن الناس، وهنا جاء بفكرة أغنية "بودعك" وكانت بمثابة توديع حبيبته للمرة الأخيرة وسجلها بليغ، وأرسلها لوردة مما آثار غضبها لأنها اعتقدت أنه يعاتبها، وبعد ذلك غنتها كنوع من التكريم لبليغ، و رغم الطلاق إلى أن مشاعر الحب والمودة ظلت مستمرة بين الحبيبين، وظل بليغ يحب وردة لآخر يوم في عمره، حتى أنه كان يردد اسمها قبل وفاته، وأصُيبت وردة بحالة، اكتئاب بعد وفاة بليغ، ظلت في جميع لقائاتها تحكي عنه، وتوفت بعده ب20 عاما، ولم تنس وردة لو للحظة مشاعر الحب والمودة بينهم وهذا المعنى الحقيقي.
اقرأ أيضا: سهرات العيد المميزه
