جلست خلف أسواري، ولازمتني أحزاني قولت لها ما بكي لماذا لا تريدين فرحتي، فالأحزان تقتلني بكل مابي شوقي والحنين وتقتل الأمل واليقين تجعلني فاقد مسلوب الإرادة لا يتمني أحد أن أكون له مثيل، فأجابت الأحزان أنا لم أدخل لك باب دون علمك في يوماً من الأيام، فأنت من أدخلتني في قلبك وبين الجدران وعاندت وجودي وكوني في الحسبان ولكن نسيت أن بداخل يصبح حطام كلما انكرتني أو ادعيت النسيان، فقولت يا أحزاني فأنا لا أعاند نفسي بل أعاند أيامي تمنيت كثيراً أن أنسى كل ما مر وتسبب لي بكل أذى مر فكنت أدعي النسيان ولكن الأن ماذا سأنكر أو أقول فأنا حقاً تغاضيت عن وجودك أملاً في أن تطرق السعادة يوماً بابي، ولكن ربما المكتوب أن تظل دائماً أحزاني سبب عذابي، فأجابت الأحزان سأقول لك أخر الكلام إن استسلمت وانكرت وجودي ستظل منهزم وستبقى في كان ولم ترجع لهذا الزمان، ولكن إن أعترفت بألامك وبحثت عن حلول ستجد السعادة أمامك في كل مكان وهنا دورك في أن تتمسك بها وتجعلها لا تزول.
-------------
اقرأ أيضاً: يوم الفراق
-------------
اقرأ أيضاً: أين المفر
-------------
اقرأ أيضاً: صفة بتقتل من زمان
-------------
