حُسن السلوك و اضطراباتهُ و أثره في المعاملة مع الغير، وكيفية اكتساب السلوك الجيد وتجنب الاضطراب السلوكي و أسباب اضطراب السلوك في المجمتع والفرق بينه وبين الطبع و محاولات التطبع؛ إن السلوك هو التصرف الذي يقوم به الشخص في التعامل مع الآخرين و أما الطبع هو الذي نشأ و اعتاد عليه الشخص و أما التطبع هو عبارة عن التغيرات التي يحاول الإنسان أن يغيرها في طبعه الناشئ عليه، وبين هذا وذاك نهتم في هذا المقال بالسلوك المتحضر في المعاملات و الآدآت..
إن إشكالية السلوك تحتاج منا دوماً إلى وقفات كثيرة أهمها هو طرح سؤال ما هي أسباب المشكلات السلوكية ؟
وللإجابة ..
أنا أصنف البيئات و أثرها في تشكيل السلوك لدى الأفراد إلى ثلاث أقسام هامة وهي:-
-أولاً بيئة داخلية: وتتمثل في الأسرة من الأبوين و الأخوات فهم العامل الأول في تكوين سلوكيات الفرد حيث أنهم يعدوا الاحتكاك الأول له.
ثانيًا بيئة خارجية: وتتمثل في كل ما له أثر تعاملي مع الفرد فهذه البيئة هي المُهيمنة على حيز كبير من التأثير على السلوك وتغيره للأسوأ إذا كان الفرد لديه القابلية لذلك؛بأنه غير مؤهل من بيئته الداخلية للاحتكاك الخارجي، مثل المدرسة ، الشارع ، العمل وغيره، خلافاً للبيئة الداخلية.
ثالثًا البيئة الذاتية: وتتتمثل في الشخص ذاته بعد وصوله لمرحلة البلوغ العقلي و إدراكه للمشكلات و عدم مقاومتها والقدرة على تخطيها بأقل قدر من الأضرار النفسية مثل صدمات ما بعد الخيانة و الخذلان وغيرها من المُهلكات النفسية التي تأكل في الذات كما تأكل النار في الهشيم!.
كل هذا هو المشكل لاضطراب السلوك ،فقبل أن نعدل سلوك الفرد علينا أن نعدل سلوكنا أولاً، ونوجه كل من له أثر في تشكيل السلوك المحدد و المرصود لدى هذا الفرد.
اقرأ أيضاً : لم المُتواضع مُستَغل
اقرأ أيضاً: و كأنَ شيئًا لمْ يَكُن
اقرأ أيضاً: يومًا لم يأتِ بعد