منذ بضعة أشهر إرتبطت به بشكل رسمي وتمت خطبتنا، كان كل شئ أكثر من خيالي، هي تجربة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معني، أحببته منذ زمن ولكن كان ذلك بيني وبين الله وقد تمنيته كثيراً من ربي.
وها نحن الآن قد تمت خطبتنا، بدأنا بشكل تدريجي، تعارفنا فكنت أغتنم الفرص لأعرف ما يحب وما يكره حتي تعمقنا فى ذلك، وعلم كلاً منا الآخر بشكل واضح.
كانت تساورني بعض المخاوف أن نقع فيها من عدم الإنسجام وعدم التوافق الفكري، ولكننا تعاهدنا من البداية على أن يصارح كلاً منا الآخر فى كل شئ؛ حتي نتجنب ذلك.
فتلك كانت مخاوفي بشكل نفسي وقد تم القضاء عليها بكل عقلانية، ثم بدأنا فى التقريب بين عائلتينا ففي النهاية أو بتعريف أصح ففى بدايتنا الجديدة معا سنصبح كيان واحد، وكان التوافق رائعاً فقد أهتم بعائلتي وما كان مني إلا أن أفعل ذلك بكل صدق وحب، من البداية كان صريحا هو وعائلته مع عائلتي بشأن كل شئ وحتي الوضع الإقتصادي وما إلى ذلك، وما كان من أبي إلا أن أعجب به ورحب كثيراً.
وها نحن الآن على أعتاب موعد زفافنا، فقد مرت الأيام سريعة، كل ما كنت أظنه خوفا قد تعاملنا معه بكل حكمة، أظن أن تلك المخاوف تساور جميع الفتيات حينما يقترب موعد الزواج، فمن وجهة نظري الشخصية وتجربتي الصادقة كونوا صريحين من البداية، فإما أن يتقبل كلاً منكم الآخر أو يصبح كل شئ قسمة ونصيب، وفى النهاية دائما النصيب هو الغالب.