قبل البدء بتطبيق أي برنامج لتخفيف الوزن علينا أن ندقق في ما قمنا به في السابق، وفي نجاحاتنا واخفاقاتنا ويجب ألا نعتبر تجاربنا السابقة إخفاقا، بل خبرات تساعدنا على تحقيق اكتشاف جديدة قيمة، فربما كنا قد وضعنا خطة غذائية من دون أن يكون لدينا قدر كاف من المعلومات العلمية الخاصة بالتغذية.
في الحقيقة أن تخفيف الوزن يتطلب مجموعة من التعديلات الواعية في أربعة ميادين رئيسية في حياتنا وهي: نمط الحياة والعادات، الجانب النفسي، التغذية واللياقة البدنية، ونستعرض هنا أبرز ما يوصي به الخبراء من تعديلات في هذه الميادين:
––––––
إقرأ أيضا:|شمس مصر|.. عقاب بغير إهانة
––––––
- نمط الحياة والعادات
لتحقيق هدف تخفيف الوزن بشكل صحي ودائم علينا أن نعالج المشاكل الكامنة، وأنماط السلوك التي قد تجعلنا أكثر عرضة لزيادة الوزن، حيث أن نمط الحياة المتوازن يساعد على كبح هرمونات التوتر التي تحفز الشهية إلى الأكل وتسهم في تراكم الدهون في منطقة البطن، وهو يعزز في المقابل إفراز الناقلات العصبية التي تجعلنا نشعر بالارتياح، وتسهم أنشطة مثل الرقص والرياضة والضحك واللعب والغناء والعناق في تشجيعنا على ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية، وتجعلنا نشعر بالرضا تجاه أنفسنا، ما يزيد من إمكانية اتخاذنا القرارات الأفضل لصحتنا.
- الجانب النفسي
يمكننا أن نخلق حالة ذهنية إيجابية أكثر فاعلية في تحقيق هذف تخفيف الوزن عن طريق الاستعانة بقدرات وعينا، وملامسة دوافعنا العميقة المتعلقة بعيش حياة صحية في جسم سليم ولائق بدنيا، ويمكن لهذه الدوافع أن تتضمن أمنياتنا في زيادة درجة استمتاعنا بالحياة اليوم، والتمتع بالنشاط والصحة الكافيتين لمعايشة أحفادنا والاهتمام بهم في المستقبل، لذلك علينا التركيز على كل الايجابيات التي ستطرأ على خبراتنا الحياتية إذا تسلحنا بالثقة بالنفس وبرغبتنا في العيش بشكل صحي مفعم بالحيوية.
- التغذية
أن التغذية الصحية تتطلب بعض المهارات والمعرفة، إذ يتوجب علينا أن نتعرف إلى كيفية أداء الجسم ووظائفه، كذلك علينا أن نكون منظمين وننتبه إلى تناول الطعام بشكل منتظم لنتفادى حالات الهبوط الشديد في مستويات سكر الدم لأن ذلك يدفع الجسم إلى مواجهة حالات الجوع التي يعتقد أننا نعانيها، ويقوم بخفض عملية الأيض.
––––––
إقرأ أيضا:|شمس مصر|.. الخجل الاجتماعي عند الأطفال
––––––
- اللياقة البدنية
لا يمكن لأي برنامج لتخفيف الوزن أن يكتمل وينجح من دون خطة خاصة باللياقة البدنية وممارسة الرياضة، فهذه الأخيرة تساعد على تعزيز عملية الأيض وبناء النسيج العضلي وهو أمر ضروري وأساسي للتحكم في الوزن على المدى البعيد، كذلك فإن الرياضة تمدنا بالطاقة وتسهم في توازن واستقرار مستويات السكر في الدم، وتخفيف التوتر وتساعد على تعزيز الثقة بالنفس، كما أنها تجعل عملية تخفيف الوزن أكثر سهولة وأكثر متعة بشكل عام.
