مع شروق الشمس ، تعطى الأوامر لكى توقد الافران لإعداد الفطائر وأصناف الخبز ، بينما يقوم القصاب بذبح حيوان الضحية بعد ذلك يؤكد على الكاهن البيطار سلامته . تقوم مجموعة أخري بإعداد قائمة القرابين من الفاكهة والخضر ، الكب في شغل للإعداد للتقدمة اليومية ، في نفس الوقت نرى الكهنة قد استيقظوا وذهبوا الي بحيرة لتنظيف وتطهير أجسادهم ثم يتفرقون بعد ذلك من يطلق البخور ومنهم من يقوم بتطهير الاماكن المختلفة. و يدخل حامل القرابين ومعهم مرتل الاناشيد الي صالة القرابين وهى الصالة التي تتوسط المعبد بالقرب من قدس الأقداس.
اقرا ايضاشمس مصر | الملِك مينا مُوحد القطرين
يتجه الملك الي حجرة القرابين حيث يقوم بطلق البخور من مبخرة في يده على القرابين التي أحضرت من قبل ، ثم ذهب إلي قدس الأقداس ومعه مبخرة مشتعلة في يده اليسري وإناء مملوء بماء التطهر في يده اليمنى هو الطقس المعروف باسم الطلعة الملكية ، ثم يقترب من باب قدس الأقداس حيث يوجد تمثال الاله ، فيشد المزلاج وفتح أحد مصراعيه ، مرتلا بعض التوسلات والدعوات ثم يمضي الي الداخل ويغلق الباب من ورائه فيصبح قدس الأقداس مظلما ولهذا كانت أول شعيرة يجب أن يقوم بها الملك هى شعيرة إشعال الشعلة .
اقرا ايضاشمس مصر : بردية اليائس من الحياة
ثم يقف الملك ويقوم بعمل شعيرة التبخير المعروفة باسم إطلاق البخور بعد كشف الوجه بالمبخرة ثم يبدأ التعبد الي الاله فيدخل الملك الناووس وغالبا ما كان الملك يدخل الناووس مرتين مرة للتبخير والتطهير والثانية ليقدم القرابين . وكان الملك يدخل الناووس ليحتضن التمثال . ويبدأ الملك من هذه اللحظة معاملة تمثال الاله معاملة الإنسان الحي ، فيطهره ويلبسه ويزينه ويمسحه بالزيوت المعطرة ويقدم له الطعام والشراب .
