مؤامرات النساء لقتل أزواجهم على مر التاريخ.
ظهرت جرائم قتل الزوجات لازوجهن منذ قديم الأزل ،و على الرغم من أن زمن المصريون القدماء شهد حضارة عظيمة لازالت آثارها باقية الي الان و شاهدة عليها ؛إلا أنه شهد حوادث وجرائم من أبرزها مؤامرات النساء داخل قصور الملوك .
-الملكة حتشبسوت الملكة الخامسة لمصر في الأسرة الثامنة عشر حكمت مصر حوالي اثنان وعشرين عامًا حيث أنها قامت بقتل زوجها و أخيها الملك تحتمس الثاني للاستيلاء على عرش مصر فأصبحت ملكة لمصر ، الا أنها واجهت مشاكل مع الشعب بسبب كونها امرأة ولا تستطيع حكم البلاد ، لذلك كانت تحاول دائما أن تتزين بملابس الرجال و لحية مستعارة .
-مؤامرة ضد الملك بيبي الاول من إحدى زوجاته الملكات و لكنها فشلت .
-اشتراك "الملكة تيي" و ابنها بنتاؤر في مقتل زوجها الملك رمسيس الثالث ، حيث أنها أرادت وصول ابنها للعرش و تم التوصل إلي أن مؤامرة القتل نجحت و ذلك من خلال التصوير المقطعي بالأشعة المقطعية تبين أن الملك رمسيس الثالث قد اغتيل بقطع حنجرته و تم تسجيل هذه الحادثة بالتفصيل على ثلاثة برديات من بينهم بردية تورين المعروضة حاليًا بالمتحف المصري بتورينو .
و أسباب ذلك هو سيطرة الغيرة على ملكات القصر و الصراع على العرش و الملك نفسه بين الزوجات أمهات أولياء العهود و بين الزوجات الثانويات و أبنائهن الطامحين لحكم مصر بعد رحيل الملك ، و ايضا الخيانة .
-مقتل شجرة الدر لزوجها عز الدين أيبك و ذلك بسبب الغيرة عندما علمت أن زوجها يريد الزوج بامرأة ثانية و هي ابنة حاكم الموصل الملك بدر الدين لؤلؤ ، فساءت العلاقة بين الزوجين و تحطمت نفسية المرأة القوية التي كانت تتسم بالذكاء و القوة و ذلك نتيجة الغيرة و الكبرياء ، فقررت التخلص منه بجريمة شنعاء و قامت باستقبال زوجها بكل مودة و حب تحمل في خفاياها الغدر له و استدرجته حتى يشعر بالأمان و الطمأنينة و عند دخوله الحمام كان في استقباله غلمانها اللذان انهالوا عليه ضربًا حتى فارق الحياة انتصارا لكرامتها و كبريأها .
-ظهر أيضًا في العصر العثماني مؤامرات النساء في غرف الحرملك حيث أنه الجزء المخصص لحريم السلطان ،حيث أن هذا الجزء كثيرا ما وضعت فيه الخطط و المؤامرات و بعض الجرائم من خلال سلطانات القصر لحماية أولادهن و الحفاظ على مكانتهم داخل الحرملك و داخل قلب السلطان العثماني .
-و يذكر أن في القرون الوسطى في إحدى البلدات الفرنسية القديمة كانت النساء يتشاركن في سر لا يعرفه الرجال ، فكانت النساء المتزوجات يأتون بسم مخفف يضعوه في الطعام لازوجهم صباحا قبل ذهابه الي العمل كل صباح و عند عودة الزوج تضع له المضاد المعالج لذلك السم ،فلا يؤثر هذا السم على الرجل ، والغريب بالأمر أن في حالة عدم رجوع الزوج الي بيته أو النوم في مكان آخر يظهر عليه أعراض السم مثل الصداع و الغثيان و ضيق التنفس و كلما زادت مدة التأخير زادت الأعراض و تأثير السم و ألمه و عند عودته تعطى له زوجته المضاد في سرية تامة فيشفى في غضون ساعات قليلة و تزول كل مشاكله و يبقى في اعتقاد الأزواج أن البعد عن بيوتهم و زوجاتهم يمرضهم ولا يجدون الراحة إلا في بيوتهم فقط، و يرجع السبب كما يقول آرون بن زئيف و روهاما جوسينسكي في كتابهما أن سبب ظاهرة قتل الأحباء، أن القتل نتاج تاريخ من العنف الذي سبقه.
