شمس مصر /النائحات (النادبات) في مصر القديمة

النحيب علي المتوفي من العادات المتوارثة عند المصريين القدماء حتي الآن خاصة في القري المصرية ، 

النحيب علي المتوفي هي الوظيفة التقليدية للمرأة في مصر القديمة حيث كان الموكب الجنائزي لا يقتصر على الرجال فقط فكانت تشارك النساء أيضا من الأهل و الأقارب و المؤجرات في موكب يسير خلف موكب الرجال ويكون دور النساء هو الندب والنواح على المتوفي باصوات مرتفعه وعبارات تثير في النفوس الحزن وتدعوا الى البكاء على المتوفى التي افتقده المجتمع و يسمي هذا اليوم باليوم الاسود تعبيرا عن فقدان عزيزهم ويسمي ايضا باليوم الاغبر لان النساء تغبر وجهها وتدهنه بالغبار او بالطين والوحل تعبيرا عن مدى الحزن و يكون موكب النساء تحت زعامة احدى السيدات التي لها خبره في عملية شحن العواطف وتقوم بالنحيب والنواح اعلل المتوفي وتدعو من حولها من النساء بالصراخ والبكاء ولطم الخدود و تمزيق الملابس.

اقرا ايضا شمسُ مِصر /العدالة في مصر القديمة

*تعبير الحزن على المتوفي*

ومن المتعارف علي حتى الان ان النحيب قاصرا علي النساء في العزاء، و يختلف تعبير الحزن على المتوفي بين النساء والرجال ، فالنساء تقوم بالبكاء و العويل و لطم الخدود و هذا ليس من شيمة الرجال

ترجع الصورة البدائية للنحيب في الحضارة المصرية الي الالهتان #ايزيس_ونفتيس

حيث كانتا تنتحبان اوزيريس في الأسطورة الاوزيرية التي تتحدث عن مقتل #اوزيريس علي يد اخيه #ست حيث قطع جسد اوزيريس الي 42 قطعة و قام بتوزيعهم علي أقاليم مصر و استطاعت ايزيس جمع أشلاء اوزيريس بمساعدة أختها نفتيس 

اقرا ايضا شمس مصر /مقبرة أمنحتب  الثالث رقم 22 بالوادي الغربي

*مسميات النائحات*

يطلق على النادبات في المصرية القديمة خميس ألقاب

-وشبت -سمنتت -جرت -رميت -ثست

*دور النائحات ،او النادبات*

اذا توفي في احد البيوت رجلا ذو شان عظيم تقوم كل نساء هذا البيت بلطخ الوجه بالطين ويخرجن في المدينه لاطمات وقد شمرن ازرعهن وكشفنا صدرهن ولم يكن ولم يكن النحيب قاصرا على اسره المتوفي فحيث كان ياتي جميع النساء ليشاركوا اهل المتوفي في النحيب والنواح عليه 

اقرا ايضا شمس مصر/ المؤامرة على حياة الملك اخناتون

*عادات متوارثة*

-النادبات المؤجرات التي تقوم بالنحيب والبكاء وشحن العواطف وذلك سعيا من اجل الرزق

-الولولة الصاخبه يوم الوفاء حيث تقوم النساء بلطم خدودهن بالطين، و يذررن التراب على رؤوسهن و يندبن المتوفي بصوت عالي ويزرفن الدموع ويرتمين على الارض 

-النساء التي لا تقوم بالبكاء او اللطم بشكل مناسب على المتوفي تصبح عرضن لملامة النساء الأخريات لا يشاركونها في وفاة عزيزا لديها