إتحاد شرق أفريقيا:-
بينما يراقب العالم النزاعات والخلافات التي تعصف ببلدان الإتحاد الأوربي، في إفريقيا بلدان قررت أن تتحد وتؤسس دولة واحدة تستخدم اللغة السواحلية كلغة رسمية مشتركة، وتتداول عملة واحدة وهى شلن شرق أفريقيا، ومن المقرر أن تصبح هى العملة لخمس دول من الأعضاء السبعة بحلول عام ٢٠٢٣ يقدر الناتج المحلي الإجمالي للإتحاد ٣٠٠ مليار دولار أمريكي مما يجعله يحتل المرتبة ٣٤ بين أكبر أسواق العالم ورابع أكبر سوق في إفريقيا، ويقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي ٨٠٠ دولار أمريكي، في عشرنيات القرن الماضي سعى وزير المستعمرات ليو أمري إلى إنشاء دولة يحكمها البيض في شرق أفريقيا تتألف من كينيا وأوغندا وتنجانيقا لم يحظى قراره بالموافقة من لجنة الإنتداب الدائمة، وفي ستنيات القرن الماضي عاد المقترح من جديد للواجهة لكن الدوولة هذه المرة كانت تحظى باستقلال تام تم الإعلان عن الإتحاد في عام ١٩٦٧ وضم كلا من كينيا وتنزانيا وأوغندا، وبعد أقل من عشر سنوات تم حل الإتحاد بسبب إنتشار النزاعات بين الدول، وخاصة بسبب الحرب التي إندلعت بين تنزانيا وأوغندا في عام ١٩٩٩ عاد الإتحاد مجددا بين الدول الثلاث وبعد عامين بدأ ممارسة أنشطته في عام ٢٠٠٧ إنضمت روندا وبروندي وتلحق بهم جنوب السودان وتنضم للإتحاد رسميا في عام ٢٠١٦، وكانت جمهورية الكنغو الديمقراطية آخر الواصلين التي إنضمت للتجمع في ٢٠٢٢ ليصبح مجموع دول الإتحاد سبع دول، وتطمح هذه الدول للوصول إلى إتحاد سياسي وعسكري كامل بحلول عام ٢٠٢٣، بعدما حققت نجاحات على عدة أصعدة .
سوق وعملة مشتركة:-
في عام ٢٠٠٥ تم إنشاء الإتحاد الجمركي الذي سمح للتجارة الحرة داخل الإتحاد وزاد من النشاط الإقتصادي، وأصبحت هذه الدول تخضع لقوانين اقتصادية موحدة هذا الأمر يجعل المنطقة أكثر جاذبية من الناحية الإقتصادية للشركات المتعددة الجنسيات، فبدأت من الإمتثال للحاجة السياسية الضريبية والمالية لكل بلد سوف يتعاملون الآن من جبهة موحدة واحدة، مما يؤدي إلي إنخفاض تكاليف التشغيل ليصل حجم اقتصاد المجموعة في عام ٢٠١٤ إلى أكثر من ١١٠ مليارات دولار أمريكي، بعد أن كان تجاوزوا ٢٠ مليار دولار في عام ١٩٩٩، أيضا تسعى دول الإتحاد إلى إنشاء عمليات توظيف جماعية للحد من الفقر وزيادة فرص العمل، وذلك من خلال المشاريع التنوية، وتمكن الإتحاد من إنشاء آلية دفاع مشترك تضمن تبادل الخبرات العسكرية، والتعاون على المستوى الإستخباراتي للحد من ظاهرة إنتشار الأسلحة، ومحاربة القرصنة، وإرساء الأمن في البلاد لكي تصبح بيئة آمنة للمستثمرين، ولتسهيل التنقل بين دول الأعضاء تم إلغاء جواز السفر الخاص بدول الإتحاد، واستبدل بواحد إلكتروني مشترك، ومنذ تأسيس التجمع تحرك الإتحاد الأوربي للإضافة إلى بعض الدول الإفريقية مثل المغرب ومصر لعقد شراكات إقتصادية وسياسية واسعة مع الإتحاد، إيمانا من الجميع بأن الإتحاد سيكون تأثير كبير في المستقبل .
ما رأيك بأتحاد شرق أفريقيا؟ وهل نشهد اتحادات مماثلة في المنطقة العربية ؟