12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أبو زيد الهلالي

2022/12/15 07:45 PM | المشاهدات: 365


أبو زيد الهلالي
انجي محمود

 

 بطل ملحمة سيرة بني هلال وكيف أنقذ قبيلته


أبو زيد الهلالي : هو أحد أمراء بني هلال بن عامر من هوازن وفرسانهم، وقائد الجيوش العربية في غزوة هجرة بني هلال بالقرن الخامس أو السادس هجري، التي كانت بناء على أوامر من الفاطميين، وقد غزى أبو زيد المغرب لمعاقبة الزيريين الذين كانوا قد تخلو عن المذهب الشيعي . ويعتبر أبو زيد الهلالي شخصية مشهورة في التراث الشعبي حيث نُسجت حوله الكثير من القصص والأساطير. فقد كان بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بني هلال وقد صورت الملحمة وقائع العرب في الفترة من منتصف القرن الرابع الهجري وحتى منتصف القرن الخامس الهجري إبان عصر الدولة الفاطمية. 
 الملحمة :يحكى أنه في قديم الزمان تعرضت القبيلة التي ولد بها الهلالي لنوع من القحط والفقر، حيث تسبب هذا الأمر إلى وصول أهل القبيلة إلى حافة الموت.
بعد ذلك اجتمع أهل المدينة مع بعضهم وقرروا ألا يستسلموا للموت، فبدلًا من استسلامهم للأمر الواقع قرروا أن يقوموا بإرسال شاب من أبناء قبيلتهم، ليجلب لهم ما يسد احتياجاتهم في الحياة من ماء وطعام، حينها قرروا أن يستشيروا شيخًا في هذا الأمر، فقال لهم سوف أخبركم برأيي ولكن بشرط، أن ترتحل القبيلة بأسرها مسيرة لمدة يوم واحد من أجل أن يختبر قوة تحملهم.
فوافق أهل القبيلة على طلبه، وعندما نفذوا له مطلبه، قام الشيخ باختيار الشاب الهلالي سلامة. فتعجب أهل القبيلة، وقال له لماذا قمت باختياره، فقال كان جميع الشباب يقومون بتغيير أوراكهم بين الحين والأخر، فيجلسون على الجانب الأيمن لفترة، ثم يقومون بتغييره بعد ذلك ويجلسون بالجانب الأيسر.إلا الهلالي فهو لم يفعل مثلهم، بل ظل على ورك واحد ولم يبدله، فهذا يشير إلى مدى جلادة وصبر هذا الشاب.وافق أهل القبيلة على بعث الهلالي، ومن هنا بدأت قصة ابو زيد الهلالي، ولكن الهلالي اشترط على أهل قبيلته أن يقوموا بإرسال شابين آخرين معه.فوافقوه على هذا المطلب، وأرسلوا معهم الشابين.فذهبوا الشباب الثلاثة في رحلتهم بحثًا منهم عن متاع الحياة الدنياوهم يحيى، يونس، مرعي، وقاموا بالتوجه نحو تونس، وعندما وصلوا إلى تونس وجدوا حاكمها حاكم جائر، حيث إن هذا الأمر لم يوافق عليه الهلالي ورفاقه، بعد ذلك تعرض هؤلاء الشباب إلى الجوع القارص، حينها كانوا على مدخل قرية ما فقاموا بدخولها، لكن حينها حدث ما لم يتوقعوه، أهل هذه القرية لم يقوموا باستضافة هؤلاء الشباب، ولم يساعدوهم في محنتهم، حينها قرر الفارس الهلالي أن يقوم برسم خطة، ثم بعد ذلك يقوم بتنفيذها، حيث إنه قرر أن يقنع الشابين المرافقين له في رحلته أنه يقوموا ببيعه في السوق على أنه عبد، وبعد جدال طويل دار بينهم، وافق رفيقيه، وقاموا ببيعه بالفعل، فقام  رجل طيب كريم الخلق بشراء الهلالي، حيث أحب هذا الرجل هذا الشاب.ووثق به ثم ائتمنه على أمواله، فلما فعل هذا الرجل الطيب تلك التصرف، لم يتجرأ الهلالي أن يقوم بتنفيذ خطته، وهي أن يغدر بهذا الرجل الطيب ويقوم بالاستيلاء على أمواله، ومرت الكثير من الأيام وما زال هذا الرجل يثق بالهلالي، وفي مرة من المرات كان ذلك الرجل يجلس في مجلس من مجالس السمر هو وأبنه يتناول قهوته، فطلب هذا الرجل من جميع الجالسين أن يقوم أحدًا منهم بالغناء على الرباب، فقام الهلالي بالغناء على الربابة وقام بسرد قصته في الأغنية التي قام بإلقائها، حينها فهم هذا الرجل وأبنه مقصد أبي زيد، فقام الرجل بتحريره في الحال وأعطاه ما يريده من مال.