12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر:- قصر الضباشية الروماني. 

2022/12/05 12:08 AM | المشاهدات: 389


شمس مصر:- قصر الضباشية الروماني. 
انجي ماهر


قصر الضباشية هو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع في واحة الخارجة في مصر. تشتمل الآثار في الموقع الذي يعود تاريخه للقرنين الثالث والرابع الميلاديين على بقايا معبد كبير مبني من الطوب الطيني بالإضافة إلى برج للحمام.
تحتوى منطقة قصر الضباشية الأثرية التى تقع في واحة الخارجة على أسرار وكنوزً، تظهر وتجسد الحياة اليومية في العصرين الروماني اليوناني، حيث تعتبر مركزًا دينيًا تاريخًا عند القدماء الذين سكنوا المنطقة. 
وسميت بهذا الأسم وهو أسم حديث نسبة لإحدى العائلات التي كانت تعيش في واحة الخارجة حتى الآن وهي عائلة "ضباشة".
 ويذكر لنا الدكتور محمد عبد التواب سنوسي، أن ضباشية الواحات ينتمون إلى العزبان، وهم طائفة مملوكية كانت تتولى حماية الدولية وكانوا يسمون بالعزبان لأنهم لا يتزوجون ويتفرغون لحماية الدولة.
ويعود تاريخ قصر الضباشية إلى العصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.

أقرأ أيضًا:-[شمس مصر] رمسيس الثاني  

ويعود تاريخ قصر الضباشية إلى العصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.
بدأ العمل في المنطقة بشكل شخصي في بعثة أثرية عام 1993 لإكتشاف مكونات هذه المنطقة، التى تحتوى على جبانة تاريخية تضم 67 مقبرة أثرية، كما أن المنطقة كانت مسكونة بسكان الواحات قديمًا حتى عام 1950، والبعثة الأثرية نجحت عام 1996 في إكتشاف مقبرة تحمل رقم 22 من المقابر الموجود في منطقة الضباشية، وعثرت على مومياء داخل تابوت خشبي وحالة المومياء ممتازة وجيدة كما أن التابوت يحمل نقوشًا وألوانًا زاهية وكتابات من كتاب الموتى. 


كما احتوت المقبرة تماثيل وأدوات معيشة صاحب المقبرة والذي كان أحد الأثرياء في المنطقة، كما وجد تمثال هو الأول من نوعه يمثل " ماكيت" أو تجسيد للمتوفى وأمامه مجسم لمقبرته يحرسها الإله حورس في الجوانب الأربعة للمجسم، بالإضافة إلى كميات من الحلي والأساور التي كانت تستخدمها النساء في هذا العصر وزوجة المتوفي.


 أقرأ أيضًا:- شمس مصر/ معبد بيت الوالي .

وتعد المحتويات والكنوز والقطع الأثرية التي عثرت عليها وزارة الآثار بمنطقة الضباشية شمال واحة الخارجة، ذو أهمية غير مسبوقة، حيث على إثرها أقامت معرضًا لأول مرة متخصصًا في آثار المنطقة بمقر متحف الآثار بمدينة الخارجة، بعدما تم تجهيزه بمعدات عرض وصناديق عرض خاصة يمكن أن توضح الكنوز والقطع الأثرية التي عثرت عليها الوزارة بالمنطقة، وهى عبارة عن كميات من الحلي والأساور وأدوات الزينة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت وجرى عرضها في أماكن عرض خاصة، حيث تعود معظم هذه المصوغات والأساور لزوجة الثري "نو سوا" صاحب المومياء في المقبرة رقم 22 بمنطقة الضباشية، إضافة إلى تمثال لزوجة المتوفي وهو تمثال نادر يجسدها وهي تجلس القرفصاء تدعوا الآلهة وتطلب منهم الرحمة، إضافة إلى وجود تماثيل ومجسمات على شكل وجوه بشرية تجسد سكان المنطقة وأصدقاء المتوفى وزوجته، ويضم المعرض أيضا ً قطع أثرية على أشكال مخروطية مختلفة كانت تمثل معيار أو مكيال معين للحبوب وغيرها يستخدمها المصري القديم كوحدات وزن أو حجم.