12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر / معبد قصر الغويطة. 

2022/11/23 11:51 PM | المشاهدات: 516


شمس مصر / معبد قصر الغويطة. 
انجي ماهر


معبد الغويطة أو معبد قصر الغويطة من المعابد الأثرية يقع في جنوب مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد. يقع علي بعد 3 كيلومترات علي طريق الخارجة - باريس .حيث ان موقع المعبد مرتفع فهو مرتفع عن سطح الأرض يمكن رؤية الجبال والرمال والخضرة.المعبد يوجد فيه الفترات الزمنية التي مرت به الواحات في العصور القديمة،  وهو تقريبًا يتوسط المدينة السكنية القديمة التى ترجع لعصور تاريخية مختلفة وغالباً ما تكون متعاقبة.

أقرأ أيضًا:- شمس مصر/ معبد بهبيت الحجارة .
وأوضح أن تسمية المعبد بمعبد الغويطة نسبةً إلى عين مياه بجوار المعبد وتعنى (الحقل الصغير)، أما اسم المعبد خلال العصر البطلمي فكان يطلق عليه «بر- وسخت»، وهي تعني البيت الواسع، وهذه التسمية مسجلة على الجدار الجنوبي لصالة الأعمدة، وأيضًا مُسجلة على واجهة الباب الموصل لصالة قدس الأقداس. 
يُعتقد أن المعبد تم إعادة بناؤه فى العصر الرومانى واتخذ كحصن ليكون مشرفاً ومراقبًا ومؤمنًا لبعض الطرق والدروب الصحراوية القديمة، والتي كانت معابر للتجارة منذ القديم، مثل طريق درب الأربعين الذي يمر غرب المعبد، حيث إنه الطريق الذى كان يبدأ من أسيوط مرورًا بالواحات ووصولًا إلى دارفور بالسودان، ويقع أيضًا شرق المعبد طريق درب بولاق الذى كان يصل بين الواحات ووادى النيل، لافتًا إلى أن الموقع يُعد نقطة التقاء القوافل التجارية المارة وتزويدها بالمؤن، مما زاد من أهمية هذا الموقع عبر الحقب التاريخية المتعاقبة.

أقرأ أيضًا:- شمس مصر/ معبد بهبيت الحجارة .
الأعمدة بالطراز الرومانى تظهر فى معالم معبد الغويطة
وأشار إلى أن أقدم نقوش المعبد تشير إلى أنه يعود بناؤه للعصر المتأخر، وتحديداً العصر الفارسى (الأسرة السابعة والعشرون)، حيث إنه تم اكتشاف خرطوش ملكى- مكتوب باللون الأحمر - يحوى اسم الملك «داريوس الأول»، ومن العصر البطلمي بعض الخراطيش التي تحمل أسماء وألقاب بعض الملوك البطالمة مثل: بطليموس الثالث «يورجيتيس»، والملك بطليموس الرابع «فلوباتور»، والملك بطليموس العاشر «سوتر الثانى»، وهذا يُشير إلى اهتمام الملوك بهذا المعبد وعمل التجديدات والإضافات عبر العصور المختلفة.
من جانبه أوضح على محمد مليش، كبير مفتشى آثار المخزن المتحفى بالخارجة، أن معبد الغويطة هو عبارة عن مبنى من الحجر الرملي حوله مجموعة من بقايا المبانى المبنية من الطوب (ربما كانت ملحقات للخدمة بالمعبد) وأيضًا يُحيط بالمعبد سور ضخم مبنى من الطوب، ويتخذ المعبد محورًا شرقيًا غربيًا وهو مخصص لعبادة ثالوث طيبة: («آمون، موت، خنسو»)، أهم المناظر والنقوش على واجهة الصالة الأمامية مناظر ونقوش للملك بطليموس الثالث وهو فى علاقات مختلفة مع الآلهة، وبداخل هذه الواجهة نقش جاء فيه «حورس الذهبي ابن رع، عظيم القوتين، فليُعطي الحياة مثل بتاح، (إنه) ملك مصر العليا والسفلى، وريث الآلهة المختار من آمون، فليُمنح الحياة، ابن رع «بطليموس» محبوب الإله بتاح الذى منح الحياة.
يرجع تاريخ تشييد المعبد الحالي للعصر الروماني، ويعتقد أن المعبد الحالي شُيد على بقايا معبد قديم يحتمل ‏أنه يعود لما أقدم من عصر الانتفال الثاني.
- تم العثور على نقش باسم الملك ‏دارا الأول في قدس أقداس المعبد، ثم ظهر اهتمام الملوك البطالمة بالمعبد وأضيفت إضافات مختلفة له، ‏حيث ظهرت خراطيش ملكيه ترجع لعصر كلا من الملك بطلميوس الثالث والملك بطلميوس الرابع والملك ‏بطلميوس التاسع، وكذا وجد منظر للملك بطلميوس العاشر.
- من المحتمل أن يكون المعبد قد أعيد استخدامه في ‏العصر القبطي، حيث ظهرت أسماء بعض الرهبان على جدران المعبد وظهرت أشكال الصليب أيضًا.‏

أقرأ أيضًا:- شمس مصر/ مسجد الجمعة في أصفهان.
وكانت أهم أعمال البعثات الأجنبية العاملة بموقع المعبد التى كانت تعمل بموقع المعبد بعثة جامعة يل الأمريكية، وأسفرت نتائج حفائرها عن اكتشاف جبانة إلى الشرق من المعبد تعود لعصر الدولة الوسطى بالإضافة لبقايا مدينة سكنية تقع شمال المعبد بقليل، وهذه المدينة تعود إلى عصر الانتقال الثانى، وقد تدل هذه البقايا السكنية على أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان خلال العصور القديمة. ما قبل الأسرة 27، العصر الفارسي.
كما نفذت منطقة آثار الخارجة حفائر بموقع المعبد، وشملت عدة مواسم كان أقدمها موسم 1984، وكان الهدف منها تنظيف المعبد من الرمال، ومعرفة تاريخ المدينة السكنية الموجودة بجوار المعبد من الخارج، فقد أشارت نتائج الحفائر إلى أن أغلب هذه المباني تعود للعصر الروماني .