12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر / منطقة دير المدينة. 

2022/11/12 01:23 AM | المشاهدات: 334


شمس مصر / منطقة دير المدينة. 
انجي ماهر


دير المدينة، في صعيد مصر، جزء من جبانة طيبة في شمال وادي الملوك في محافظة الأقصر، بالتحديد على الضفة الغربية لنهر النيل. كان مقرًا لعائلات العمال الحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة (1570 - 1070 قبل الميلاد). فكان منهم من يقوم بحفر وبناء قبور الفرآعنة في وادي الملوك، وآخرون يشتغلون في صناعة التماثيل والأثاث والأواني لتجهيز قبر كل فرعون على حسب رغبته قبل الموت. والعمال الذين كانوا يقومون ببناء المقابر كانوا متخصصين وفنانين في تصميم وحفر وتزيين جدران المقبرة، لتكون «قصراً» يمكن لفرعون العودة إليه في المناسبات بعد مماته.كان هذا هو أعتقاد قدماء المصريين أن يعيش فرعون في السماء بين الآلهة، مع إمكانية زيارة الأرض وأهلها بعد مماته، بل ومساعدتهم أيضًا. لهذا كان كل عامل في إحدى أبنية فرعون يعمل بإخلاص وبلا كلل، إذ أن فرعون سوف يعتني به من السماء.


اقرأ أيضًا:- شمسُ مِصر /العدالة في مصر القديمة
منطقة دير المدينة تُبين بقايا بيوت تلك الطبقة من العمال وعائلاتهم المميزين، فكانوا يعيشون في تلك البيوت يطبخون غذاءهم ويربون أطفالهم. كانوا في رغد من العيش ومنهم من بنى لنفسه مقبرة له ولزوجته، مثل (غا و زوجته مريت)، رئيس العمال في القديم الذي بنى لنفسه ولزوجته مقبرة غا، وهي من أجمل القبور التي عثر عليها بالقرب من دير المدينة (خارج وادي الملوك). وقد اكتشفت المقبرة في عام 1906  . 

اقرأ أيضًا:- الملك امنمحات الثالث من القدماء المصريين
نشأت بلدة دير المدينة القديمة خلال الدولة الحديثة وبها بقايا لبيوت العمال وعائلاتهم، ومقابرهم المرسوم فيها رسومات بديعة تعطي صورًا حية عن حياتهم ومعتقداتهم. كما عثر بالقرب منها على بئر ماء جاف. ويبدو أن البئر قد أصابه الجفاف في هذا الزمن البعيد بحيث كان العمال يرمون فيه شقفات من الفخار مكتوب عليها رسائل، وبعضها مرسوم عليه ما يطرأ في خيال المرء أو الفنان. تلك الشقف تصور جانب مهم من الحياة الأجتماعية وطريقة تعامل العمال مع بعض في هذا الوقت، وهي الآن بمثابة «مكتبة» نقرأ منها عن حياتهم اليومية في الماضي. مثل خطابات الأحباء ورسائل الغرام والشكوى والدعاء.

اقرأ أيضًا:- شمس مصر/ تاج محل أجرا بالهند.
يوجد في الطرف الشمالي من المدينة معبد صغير للإله هاتور . أستخدمه أقباط مصر في العصور القديمة ككنيسة لعبادة الله. ولهذا فتسمى المنطقة بدير المدينة. توجد بقايا معابد أخرى صغيرة، من ضمنها معبد بناه سيتي الأول وآخر من عهد أمنحتب الأول. ويقع معبد للإله أمون صغيراً أيضًا شرقاً من معبد هاتور، ويعتقد أنه بُني خلال عهد رمسيس الثاني.