كان القائم أقرب إلى العدل وحسن السياسة من أبيه وحاول التقرب من الناس دون جدوى، فبسبب سياسة أبيه كثرت الثورات والفتن في بلاد المغرب، مما استدعى جهود كبيرة للقضاء عليها، وتثبيت الوجود الفاطمي هناك، ومن أبرز هذه الثورات ثورة ابن طالوت القرشي بطرابلس الذي زعم أنه ابن المَهدي، ولما ظهر كذبه قتله البربر وكذلك ثار عليه بعض قادته مثل موسى بن أبي العافية في المغرب الأقصى، فأرسل ميسور الفتى على رأس حملة كبيرة خاض بها العديد من المعارك ضد موسى بن أبي العافية حتى تمكن من طرده من مدينة فاس.
اقرأ أيضًاشمسُ مِصر /العدالة في مصر القديمة
كما قضى على ثورات الزناتية في تاهرت ووهران بالمغرب الأوسط، وعاد حكم الأدارسة للمغرب الأقصى ولكن تحت حكم الغاطميين.
اقرأ أيضًا|شمس مصر|... قصبة القاهرة الكبرى.
استعان الخليفة القائم بزيري بن مناد زعيم قبيلة صنهاجة الذي وصل إلى المهدية لمعاونة الخلافة ، وبدأ مركزها يتحسن أمام الثوار الذين ارتدوا عن المهدية ، وتوجهوا نحو القيروان وأثناء ذلك توفى الخليفة القائم عام ٣٣٤ه/٩٤٥م.