مينا فرعون مصري قديم من عصر الأسرات المبكرة، هوية مينا موضع جدل بين علماء المصريّات فالبعض ينسبه إلى الفرعون حور عحا، والبعض الآخر ينسبه إلى الفرعون نارمر
الملك مينا موحد القطرين فرعون من الأسرة المصرية الأولى مدينة طيبة (الأقصر حاليًا)، استطاع أن يوحد القطرين (المملكتين الشمال والجنوب) حوالي عام 3200 ق.م ولقب لهذا الفضل العظيم بعدة ألقاب مثل (ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال). يعتبر الملك مينا مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية
اقرأ أيضًاشمسٌ مِصر/ المدرسة الكامليَّة.
"قصة توحيد مصر قبل الملك مينا"
قام أحد ملوك الوجه البحري بتوحيد مصر في وحدة واحدة وذلك في سنة 4242 قبل الميلاد واتخذ من مدينة اون (هليوبليس_عين شمس) عاصمة له ولكن للأسف لم تدم هذه الوحدة طويلا فقد انقسمت مصر الى مملكتين متنافستين ومتصارعتين هما:
مَملكة الشمال وكانت توجد في شمال مصر في الدلتا وعاصمتها مدينة بوتو في محافظة كفر الشيخ وهى بالقرب من مدينة دسوق حاليًا وكان شعارها نبات البردى وتاج ملكها يحمل اللون الاحمر وكان اهل هذه المملكة يُقدسون ثُعبان الكوبرا.
مملكة الجنوب ومكانها الصعيد وعاصمتها مدينة نخب في اسوان وهيَ قرب مدينة الكاب حاليا ومكان شعارها زهرة اللوتس وتاج ملكها ابيض اللون وكان أهل هذه المملكة يقدسون انثى العقاب.
وقد استمرت الحروب بين المملكتين مستمرة الى ان جاء التوحيد الثاني لها والذى قام به الملك ميناد
اقرأ أيضًاشمسُ مِصر/المعبد في العصر العتيق
"كيف تمكن مينا من توحيد القطرين"
وقد اختلف ايضا علماء التاريخ المصري القديم في الاجابة على هذا السؤال وانقسموا الى قسمين :
الأوَّل يرى ان التوحيد كان سلميًا وانه ورث حَكم الجنوب عن والده وحكم الشمال عن والدته.
الثاني يرى انه حارب ملِك الشمال وهزمه ليتمكن من توحيد مصر.
وقد قام بعد توحيد القطرين باتخاذ عدد من الاجراءات بغرض استمرار الوحدة والحفاظ عليها كان منها :
1-الزواج من احدى اميرات الوجه البحر وذلك حتى يستميل أهل الوجه البحري فلا يقومون بالثورة ضده.
2-بنى مدينة جديدة في مكان متوسط بين الشمال والجنوب وهيَ المدينة التي عرفها الاغريق باسم منفيس واطلق عليها العرب منف ,وقد أخطا الكثيرون في اعتقادهم انه بناها لتكون عاصمة له ولكن الحقيقة انه بناها لتكون حصنًا له في مملكة الشمال ومركز حربيًا للدفاع عن مصرضد غارات القبائل الليبية التي كانت تغير على غرب الدلتا.
ويُعد هو أوَّل مؤسس لأول اسرة فرعونية من الاسرات الثلاثين الذين حكموا مِصر القديمة
اقرأ أيضًا(شمس مصر) اكتشاف حجر رشيد
" إنشاء قلعة الجِدار الأبيض"
فكر الملك مينا في اختيار موقعا يتوسط مَملَكتا الشمال والجنوب لكى يستطيع أن يحكم منها مصر، فقام بإنشاء قلعة مُحاطة بسور أبيض وأسماها (من-نفر) وتعنى الميناء الجميل أو الجِدار الأبيض والذي مازال جزء منه متبقيًا إلى الآن، وقد كانت من فر أول عاصمة لمصر بعد الوحدة ولكن نظرا لقوة نفوذ ملوك مدن الجنوب لم تستقر منف كعاصمه للبلاد ولم تصل إلى قوتها وذروة حكمها الا في عصر الدولة القديمة، ثم أسماها الإغريق بعد ذلك ممفيس أو طريق الكباش، ثم أطلق عليها العرب عند فتح مصر منف وهي الآن منطقة ميت رهينة التابعة لمركز ومدينة البدرشين محافظة الجيزة
"أشهر الآثار التي تركها الملِك نارمر"
(لوحة نارمر)
من أهم الدلائل التي اعتمد عليها العلماء فى قولهم بان نارمر هو مينا اللوحة المنسوبة للملك نارمر وهى لوحة مصنوعة من الاردواز والتي وجدت فى هيرراكنبولي بالقرب من العرابة المدفونة حاليًا وهذه اللوحة توجد الآن فى المتحف المصري بالقاهرة وهذه اللوحة تتميز بالدقة وجمال الحفر