12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

(شمس مصر) احمد بن ماجد

2022/10/06 11:50 PM | المشاهدات: 1119


(شمس مصر) احمد بن ماجد
انجي محمود

أسد البحار أحمد بن ماجد و إسهاماته في علم الملاحة 

حياته وإنجازاته : شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو بن فضل بن دويك، السعدي ، ألقابه ((أسد البحار، أمير البحر، شهاب الدين، شاعر القبلتين، ريان الجهازين، معلم بحر الهند)) ولد في جلفار عام 142‪1م التي كانت في تلك الفترة جزء من الساحل العمانى، هوملاح وجغرافي عربي  برع في الفلك والملاحة والجغرافيا،وقد بدأ «أحمد» في سن العاشرة مصاحبة والده في رحلاته البحرية وقاد تحت إشرافه أول رحلةٍ وهو في سن السابعة عشرة، وتعلم البحار الصغير الفلك والرياضيات والجغرافيا جنباً إلى جنب مع التاريخ والأدب، وألف أكثر من ثلاثين كتاباً ورسالةً وأرجوزة أرسى فيها وأسس قواعد علم جديد هو «علم البحار» لم يك معروفاً من قبل كما استحدث أدواتٍ ملاحيةً جديدةً أهمها تصميمه «البوصلة البحرية» المقسمة إلى 22 درجة والتي ماتزال مستعملة حتى الآن.
نظم «ابنُ ماجدٍ» الشعر في الملاحة سواءً لأغراضٍ علميةٍ تعليميةٍ (حيث يسهل حفظ الأرجوزة واستذكارها عند الحاجة) أو لرواية الأخبار، كما كتب نثراً. ترجع أهمية استخدام النظم أو الشعر إلى أن معظم القباطنة والبحارة كانوا ذلك العصر أمّيين لايتقنون القراءة والكتابة فكان حفظ الأراجيز (وهي قصائد منظومة على بحر الرجز) أسهل عليهم لمعرفةِ واستذكارِ المعلوماتِ المهمةِ حولَ الإبحارِ والأنواءِ والتوقيتاتِ والاتجاهاتِ ورصدِ الكواكبِ، فوصل عدد أراجيزه وقصائده المكتشفة إلى أربعٍ وثلاثينَ قصيدةً يصل عديد أبياتها إلى ثلاثةٍ وستمئةٍ وأربعة آلاف بيتٍ. وتدل الأبحاث على ثماني عشرةَ قصيدةً ماتزال مفقودة. وله أعمالٌ نثرية معروفة اليوم أهمها: «مختصر كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد»، أما نثرُه المفقودُ فأهمها: (مطول كتاب الفوائد في أصول علم البحر والقواعد)، كما أسهم في القياس بالأصابع وتحديد القبلة، وقد عرف المياه الاقليمية بأنها مياه يحددها بصر الملاح. 
وقد اشتهر في القرن العشرين خطاً بأنه من قاد ڤاسكو دا ڠاما إلى الهند. أطلق عليه البرتغاليون  أمير البحر، ويلقب بـ«معلم بحر الهند»، وينتسب إلى عائلةٍ من الملاحين. كتب العديد من المراجع الملاحية، وكان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا (خليج عدن) والمحيط الهندي (بحر الهند) ومضيق ملقا وصولاً إلى بحر الصين الجنوبي، ولابنِ ماجدٍ الفضلُ في إرساء قواعد الملاحة فيما وراء البحار في بحر الهند، وقد بقيت مؤلفاته وتطويراته للأدوات الملاحية كالبوصلةِ ووردة الرياح في مجال الملاحة سائدةً في كلٍّ من البحر الأحمر (بحر القلزم) والخليج العربي وبحر الهند وربما أيضاً في بحر الصين الجنوبي لزمنٍ طويل، وهو أشهر من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة، ويتمتع ابنُ ماجدٍ بأشهرِ اسمٍ في تاريخ الملاحة البحرية في الحضارة الإسلامية وعلم الملاحة العربي، وقد ارتبط اسمه بالرحلة الشهيرة لحملة ڤاسكو دي ڠاما البرتغالية من البرتغال إلى الهند حيث شاع عنه مساعدته له كأميرٍ للدفّةِ في قطع المرحلة الأخيرة ما بين مالندي (في كينيا حالياً) إلى قليقوت  جنوب الساحل الهندي الغربي لأول مرة في تاريخ الأورپيين. لكنّ ذلك لم يكن سوى خطأ من الرواة إذ إنّ ابنَ ماجدٍ لم يأتِ على ذكر هذه الواقعة فيما كتب بعد رحلة دي ڠاما الاستكشافية سنة 1498م، ولم يذكرْها من المؤرخين المسلمين سوى النُّهْرُوالي، في حين لم يأتِ على ذكرِها المؤرخون البرتغاليون، كما حقق سلطان بن محمد القاسمي في الواقعة وأثبت خطأها.

شمس مصر / مقابر نبلاء أسوان