12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. قصة أصحاب الأيكة

2022/09/15 02:10 AM | المشاهدات: 1099


|شمس مصر|.. قصة أصحاب الأيكة
اسراء أشرف الطنطاوي

 

من هم أصحاب الأيكة؟ 

أصحاب الأيكة هم قوم شعيب عليه السلام، قال الله تعالى-: (وَإِن كانَ أَصحابُ الأَيكَةِ لَظالِمينَ)، وهم أصحاب مدين التي تقع جنوبيّ الأردن، وقد أرسل الله تعالى، لهم شعيب حتى يدعوهم إلى عبادة الله والصلاح والهداية، وترك المحرّمات وما هم عليه من الفساد، وقد سمّوا بذلك نسبةً إلى شجرة الأيكة؛ وهي الشجرة الملتفّة، حيث كانوا يعبدونها من دون الله.

 

اقرا ايضا |شمس مصر|.. قصة أصحاب الجنتين

 

تنبية:-

ما الذي كان يفعله أصحاب الأيكة؟ 

كان أصحاب الأيكة قوماً يفسدون في الأرض، وأهمّ الأعمال التي كانوا عليها ما يأتي:- 

الشرك بالله تعالى وعبادة غيره. 

التطفيف في الميزان والكيل؛ حيث كانوا يقلّلون ما يبيعونه للنّاس وينقصونه.

التعدّي على الناس، وظلمهم، وأكل حقوقهم، والغشّ عليهم. السعي في نشر الفساد والأخلاق المذمومة من خلال فعل الفواحش والمنكرات والجهر بها. 

أكل أموال الناس بالباطل، تشويه الدين والحقّ وفق أهوائهم.

الصدّ عن دين الله، حيث كانوا يمنعون الناس من الاهتداء على الحقّ والاستقامة.

 

اقرا ايضا |شمس مصر|.. من ترك شيئا لله

 

شرح التعريف:-

ما هو موقف النبي شعيب من أصحاب الأيكة؟ 

ظلّ نبيّ الله شعيب عليه السلام يدعو قومه لعبادة الله، وإصلاح أنفسهم، والعدل، وعدم ظلم الناس، وشكر الله على نعمه الكثيرة التي أنعم بها عليهم، قال تعالى-: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ وَيا قَومِ أَوفُوا المِكيالَ وَالميزانَ بِالقِسطِ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ)، إلا أنّ الأكثرية عاندوا الحق، وما آمن معه إلا القليل

 

اقرا ايضا |شمس مصر|.. حارس أبواب الجنة

 

إلا أنّ قومه وبعد كل ذلك النّصح والإرشاد أخذوا يستهزئون به ويسخرون من دعوته، قال تعالى عنهم: (قالوا يا شُعَيبُ أَصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ ما يَعبُدُ آباؤُنا أَو أَن نَفعَلَ في أَموالِنا ما نَشاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الحَليمُ الرَّشيدُ)، لكنّ شعيب عليه السلام ظلّ مستمراً في دعوتهم باللّين والترغيب والحكمة والموعظة الحسنة راجياً منهم الاهتداء إلى الطريق المستقيم، ثم دعاهم بالترهيب، فخوّفهم من عذاب الله وسوء المصير إن بقوا على ذلك، ولكن رغم كلّ هذه الأساليب استمرّ قومه على فعل الفواحش والمنكرات، وظلّوا معاندين للحقّ.

 

اقرا ايضا |شمس مصر|.. عدد خزنة جهنم

 

ماذا فعل الله بأصحاب الأيكة؟ 

أنزل الله تعالى عذابه على قوم شعيب بعد تجبّرهم وطغيانهم، وقد عذّبهم بالحرّ الشديد والصيحة والزلزلة، وفيما يأتي ذكر ذلك:-

عذاب يوم الظلة: قال الله -تعالى-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)، فقد سلّط الله على قوم شعيب حرّاً شديداً جداً، فرأوا سحابة كبيرة في السماء، فذهبوا يستظلّون بها من الحر، وإذ بها تُنزل عليهم النيران والعذاب. 

عذاب الصيحة: وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه فقال: (وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ).

عذاب الرجفة:- قال الله تعالى-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)، والرجفة تعني الزلزلة.