يُعد الشاي مزاج عند المصريين ، فلا يستغنى عنه طالب أثناء مذاكرته ، ولا عامل أثناء تأديته لعمله ، ولا ربه بيت أثناء ترتيب البيت...
ولكن حتى هذا الكوب الذي لا يستغنى عنه أي بيت في مصر لم يعد بالسهل التحصل عليه.
فوفقًا لإحصائيات دولية ، سجلت جمهورية مصر العربية المرتبة الثالثة من بين دول العالم العربي استهلاكًا للشاي ، حيث وصل استهلاك الفرد الواحد 0.9 كيلو جرام سنويًا ، وقد تم استهلاك المصريون للشاي خلال عام 2021 الماضي حوالي 273 مليار لتر شاي بقيمة تجاوزت 5 مليارات جنيه.
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، أن واردات الشاي سجلت في يناير 2021 حوالي 15 مليون دولار ، ووصل المبلغ في إبريل إلى 62 مليون دولار.
مما أدى شركة شاي العروسة بتقديم شكوى لمجلس الوزراء ، وعدد من البنوك منها : البنك الأهلي المصري ، وبنك الأسكندرية ، والبنك التجاري الدولي ...
مطالبة إياهم بتوفير العملة الصعبة "الدولار" لاستمرار استيراد الشاي؛ فالشركة تستورد أكثر من 60% من احتياجات السوق المحلي ؛ فالشاي لا يتم زراعته في مصر.
أقرأ أيضا : |شمس مصر|.. انطلاق شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي" في تايلاندا
صرحت شركة العروسة للبنوك المصرية بأنه إذا لم يتم توفير الدولار ؛ سيؤدي ذلك إلى نقص حاد في الشاي ، وهذا سيؤدي بدوره إلى أزمات في مصانع شاي العروسة ؛ والذي قد يسبب في توقفها ، وتعرض العاملين بها الذين يبلغ عددهم : أكثر من 5 الآف مهندس ، وكيميائي ، وإداري ، لعدم قبض رواتبهم ، وعدم قدرة الشركة في سداد التزاماتها تجاه القروض ، وفوائدها للبنوك.
اقرأ أيضا:| شمس مصر|.المغرب يتوقع أن يتباطأ نمو الاقتصاد في2022
صرح "جمال معوض" نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن خام الشاي يتم استيراده بالكامل من الخارج ، وعملية استيراده تتم بالدولار ؛ وبسبب ارتفاع قيمة الدولار نتيجة الأزمات العالمية ؛ أدى ذلك إلى ارتفاع سعر كرتونة الشاي بتكلفة تقدر ب 400 جنيه فوق سعرها الأساسي.
وأوضح أنه كلما تأخر الاستيراد زاد سعر الشاي نتيجة قلة المتوفر منه.
فيجب على البنوك توفير الدولار لتنتهي أزمة الشاي.