12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الغرور كما لم نعرفه من قبل 

2022/09/08 10:05 PM | المشاهدات: 1555


الغرور كما لم نعرفه من قبل 
حسن أيمن

الغرور هو إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه. وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة، وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع او كما يقول اينشتاين الغرور هو واحد علي المعرفة اي معكوس المعرفة اي ان الغرور مع المعرفة علاقة عكسية كلما زاد الغرور كلما قلت المعرفة والعكس مهما كنت علي علم بشيء او انك متمكن به فهناك من هو أعلي منك فهما فقد خلقنا الله درجات وما نحن بمتقنين كل شئ وعندما يزداد غرورك بنفسك تفقد حث التعلم فكلما زاد الغرور كلما قلت فرص مناقشتك . وللغرور أسباب / جمال المظهر: بعض الأشخاص قد يوصل بهم إلي الغرور لكن أنظر إلي قصة سيدنا يوسف وراجع صفاته ستجد إنه كان يملك جمالا لو امتلكه احدا الان لصار يسب من حوله ولكن مع هذا كان سيدنا يوسف متواضعا . امتلاك الأشياء النادرة : من الممكن ان نتخطى المظهر ونقول أن هذا الشخص يملك بعضا من الاشياء النادرة سواء كانت مادية أو معنوية أو دراسية هذا من الممكن أن يولد غرور عند الشخص

حب الناس للشخص : من الممكن أن يكون حب الناس لهذا الشخص يصيبه بالغرور ومع الوقت سيختفي هذا الحب ويتولد بديله الكراهية . فرق كبير بين النرجسية والغرور فالغرور هو التباهي الزائد بالشيء اما النرجسية فهي حب النفس .

وللغرور علامات : 

• عدم الحضور في الميعاد 

• مقاطعه الشخص اثناء الكلام 

• رفض الاعتراف بالخطأ حتي ولو كان هذا الخطأ ان المساحة تعطي نفس ناتج المحيط فهو لا يعترف به ويستمر بالمجادلة 

• التشكيك في قدرات الجميع 

• يريد لفت انتباه الجميع

 • لا يستطيع تشكيل العلاقات 

• يظن أنه ان لم يفعل هذا فلا احد يستطيع فعله

هناك شعرة بين الثقة الزائدة بالنفس والغرور فحاول الحفاظ عليها .

 أن الله اوحى إلي أن تواضعوا حتي لا يفخر أحد علي أحد ولا يبغي أحد علي أحد . 

وجاء في القران الكريم بمعناه اللغوي وهو كل ما يغر الأنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان . استمع إلي قول الله تعالى :

 (  إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)) الانفال:49

 (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) 

اّل عمران :185

للغرور نهاية : كان هناك طالب بكلية الهندسة كان يتمتع بعقل ممتاز ذو قدرة عالية علي التفكير كان مغترا بهذا جدا لدرجة أنه كان ينهر اصدقاؤه عندما يخطئون في حل مسألة او معرفة شيء وكان هذا الطالب في عام تخرجه وعندما تقدم إلي الامتحان كانت هناك مادة للرسم الفني وهو كان ضعيف في هذا ، ألم أقل لك مهما كنت ممتاز في شيء هناك من هو أجدر منك ، بسبب غرور هذا الطالب لم يساعده أحد من أصدقاؤه وتحمل هذا الخطأ ورسب سنة بسبب غروره وعدم المشاركة مع زملاءه .

إقرأ أيضا:|شمس مصر|في بحر الحب

إقرأ أيضا:بعدك يا أمي