في الحقيقة نحن نعيش في عالم ملئٍ بالنفاق، البشر فيه أبشع ما فيه، متناقضون؛ لا يحبون سماع الحقيقة، ولكنهم يحبون سماع الأكاذيب بل ويستمتعون بنشرها بينهم أيضاً، دائمًا ما يفضلون أن يبقوا في الظلام، يغلقون أذانهم لكل ما هو حقيقي، لا يعترفون به، يملئهم الكثير من الغرور والحقد والظلم والقليل القليل من الصفات الحسنة، فقط كل ما يشغل بالهم أنني فُلان ابن فُلان وأنني دائمًا مُحِق...
======
اقرأ أيضًا/ المنافق ذو الوجهين
======
حقيقةً كثيرًا ما أشعر بالشفقة والأسف على حالنا وإلى ما وصلنا إليه مجتمعياً والوضع زاد عن حده كما يقولون، البشر تغيروا كثيرًا، لم نعد كما كنا، لم يعد الطيب طيبًا، ولا المخلص مخلصًا، ولا الصادق صادقًا، بل لم يعد الإنسان إنسانًا، جميعهم تغيروا وتغيرنا معهم، امتلئ العالم بالفساد، وأصبحنا ذي قلوب حجرية من الصعب جدًا أن تلين، فهل من الممكن أن نراجع أنفسنا من جديد ونعيد حساباتنا ونرى العالم من منظور خير جديد ؟.....
======
اقرأ أيضًا/ المظاهر خداعة
======
نعم نستطيع ولكن بشرط أن تتمكن بداخلنا إرادة التغيير من النفس، ونحاول ألا نتجاهل السلبيات التي تسيطرعلينا، بل نواجهها ونحاول تصحيحها وتغيريها، علينا أن نرى الدنيا بعين الفناء فهي فانية ونحن كذلك ولكن يبقى الأثر، وفي النهاية أتمنى من كل قلبي أن نكف عن الاختباء من الحقيقة و نسقط جميعنا اقنعتنا المزيفة ونكن واقعيين أكثر، علينا أن نلتفت إلى ما حولنا، وننظر لأنفسنا بنظرة رضى مشرقة، ومتفائلة أيًا كان الوضع، حتماً سنجد الجمال، والرضا، والسعادة في حياتنا.
======
اقرأ أيضًا/ عذراً أيها الرجال.. لكن نحن في زمن أشباه الرجال
======
