12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

التردد في إعطاء المشاعر

2020/05/02 02:08 PM | المشاهدات: 1101


التردد في إعطاء المشاعر
فرح هاني

كم مرة ترددنا في إعطاء المشاعر للأشخاص الذين نحبهم؟
كم مره شعرنا وكأننا نعطى مشاعر و نكتشف انها ليست في مكانها؟

ذات يوم قالت لي والدتي عبارة قصيرة فقالت: "متحبيش بكل مشاعرك" كانت هذه العبارة دوما ما أقف أمامها كيف لي أن أُحب أحداً ولا اعطيه كل حبي ومشاعري؟ هل سأحبه بنصف قلب؟! كنت اتجاهل هذا العبارة لأنني لم يكن لدى إقتناع بها.

مرت السنين والأيام وبدأت أشعر أن من أحبهم لم يعودوا يحبونى كما أحبهم، وهذا الشعور المحزن دفعني إلى اتمسك بهم اكثر وأثبت لنفسي أنهم مازالوا يحبوننى مثل الأول وأكثر ولكن سرعان ما ينقلب هذا علي! وأرى الحقيقه الكامله بإنهم لم يعودوا كما كانوا معي فقررت أن أنسحب.

==============
اقرا أيضا /الندم وتأثيره على حلمك والوصول للطريق الصحيح
==============
في وقت الإنسحاب لم يكن هذا بالشئ الهين بل كان شئ عظيم في قلبي كنت أبتعد عنهم خطوة وأعود لهم مرة أخرى وأبتعد وأعود وأبتعد وأعود حتى أدركت عبارة والدتي نعم أنها كانت علي الحق والصواب فكل مشاعري الآن أصبحت معهم لقد أصبحوا يتحكمون في زمام مشاعري لقد أحببتهم حتى أنهم أصبحوا مركز حياتى بأكمله!

عندما تدرك هذا وتبدأ في الإنسحاب ولكن هذه المرة وأنت تري الصورة بأكلمها تبدأ بالتردد من إعطاء مشاعرك لباقي من في حياتي وتخشي أن تبين لهم حُبك وتخشي أن يكونوا مرة أخري مركز حياتك تتردد وتأتى إليك أفكارك هل هذه المشاعر في مكانها؟ هل هذه المشاعر لمن يستحق؟

تظل علي الحال كثيرا حتى تقع في نفس الخطأ مرة أخري فالنفس البشرية كثيرا ما تخطئ نفس الخطأ أكثر من مرة ولكن حاول قدر المستطاع أن تقع في هذا الخطأ مع من يستحق حتى لا يكون خطأ بل يكون هو الصواب.