12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. رفض سب الصحابة فقُتل وسلخ حيا "الامام أبو بكر النابلسي"- رحمه الله

2022/08/26 07:02 PM | المشاهدات: 1468


|شمس مصر|.. رفض سب الصحابة فقُتل وسلخ حيا "الامام أبو بكر النابلسي"- رحمه الله
كريم أحمد ماجد

 

 

الإمام الشهيد أبوبكر النابلسي

محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي. فقيه وعالم دين وزاهد، كان إماماً في الحديث والفقه، كبير الصولة عند الخاصة والعامة، وكان من المحدثين الكبار .

 

 عندما استولي الفاطميون ، ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها أبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد،كما أجبر علماء المسلمين على لعن أعيان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر، وهو مادفع العلماء للهرب من فلسطين لعدم تنفيذ ذلك.

 

 كان الإمام النابلسي ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين حيث هرب من الرملة إلى دمشق،،،

اقرأ أيضاً|شمس مصر|.. شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

 الإمام النابلسي من أهل السنة والجماعة وكان يرى ضرورة قتال الفاطميين والمعز لدين الله ومقاومتهم 

 وقال : لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحداً إلى الروم وإلى هذا الطاغي تسعة.

 

أقرأ أيضا: |شمس مصر|.. أبو بكر الصديق

 

  بعد أن استطاع حاكم دمشق التغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وجعله في قفص خشب، ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها فحمله إلى مصر .

 

  عندما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز لدين الله بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه ،

فسأله: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة

 فقال الإمام النابلسي: ما قلت هكذا، ففرح القائد الفاطمي وظن أن الإمام سيرجع عن قوله.

 

 ثم سأله بعد برهة: فكيف قلت؟

 

 قال الإمام النابلسي: قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً!

 

فسأله المعز: ولم ذلك؟!

 

فرد: لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.

اقرأ أيضًا|شمس مصر|.. الخطبة الموحدة في المسجد

فأمر المعز بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ اليهودي وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب فقضى عليه، وحشي جلده تبناً وصُلب على أبواب القاهرة.

 

رحمه الله  

مصدر

كتاب تاريخ مدينة دمشق /ابن عساكر.