إن من نِعم الله تعالى على المسلم أنه قد أنزل عليه كلامه عز وجل، حيث كرم المسلم بكتاب "القرآن الكريم" عن غيره.
اقرأ أيضاً: |شمس مصر|.. يوم التروية بـ منى
وإن العبد ليتقرب إلى الله بكثرة تلاوته للقرآن الكريم وعليه ذكر بعضًا ..
•قال ابن رجب رحمه الله: " ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل: كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم.
•قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت؛ واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه.
•قال عثمان: لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم.
•وقال ابن مسعود: من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله.
فهل من ليس لديه ورد من القرآن الكريم آثم؟
وعليه فإنه لا يمكن القول بأن من لم يقرأ القرآن آثم وذلك لأن:
- لم يوجد في الكتاب والسنة ما يدل على أن قراءة القرآن فرض على كل مسلم، وإن ما ورد فيه فضل قراءة القرآن لا يدل على فرضه.
- لم يرد عن أهل العلم ما ينص على فرضية تلاوة القرآن لكل مسلم ولكنهم أجمعوا على كراهة ترك العبد تلاوة القرآن وختمه أكثر من شهر وقيل أكثر من أربعين يوم.
اقرأ أيضاً: |شمس مصر|.. حكم الإيمان بالغيب
وعن التأخير في ختم القرآن قال بعضًا..
•قال ابن قدامة رحمه الله: "يكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما.
•وقال أحمد: أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين، ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به فكان ما ذكرنا أولى، وهذا إذا لم يكن له عذر، فأما مع العذر فواسع له.
ولنا فإنه من المحزن أن يخصنا الله بكلامه عز وجل ونحن نتخلى عنه أو نؤجله بين الحين والآخر، إن أردنا جميعاً التقرب إلى الله فـيكون تقربنا إليه بكلامه عز وجل.
اقرأ أيضاً: |شمس مصر|.. نظافة اللسان في الإسلام