12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

آيا صوفيا مسجدا للمرة الثانية

2020/07/11 08:49 PM | المشاهدات: 679


آيا صوفيا مسجدا للمرة الثانية
شيماء عبده الطناني

 ماذا تعرف عن آيا صوفيا؟

تم بناء الكاتدرائية  القسطنطينية بين عام 532 وعام 537 بناء على أوامر الإمبراطور الروماني جستنيان الأول، واستغرق بناؤها حوالي خمس سنوات حيث تم افتتاحها رسمياً عام 537م، ولم يشأ جستينيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف في زمانه بل كان دائما يميل إلى ابتكار جديد. فكلف المهندسين المعماريين «إيسودور الميليسي»  ببناء هذا الصرح الديني الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلاً واضحاً على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستينيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية.

اقرأ أيضا  قلعة صلاح الدين الأيوبي

 كان المبنى الجستنياني الحالي هو الكنيسة الثالثة التي تحمل نفس الاسم على نفس الموقع، حيث تم تدمير الكنيسة السابقة في أعمال شغب نيقية. كانت الكاتدرائيَّة المقر الأسقفي لبطريرك القسطنطينية المسكوني، وظلّت أكبر كاتدرائية مسيحية في العالم منذ ما يقرب من ألف عام، حتى تم الانتهاء من بناء كاتدرائية إشبيلية في عام 1520. في عام 1204، تم تحويل الكاتدرائية الأرثوذكسيَّة من قبل الحملة الصليبية الرابعة إلى كاتدرائية كاثوليكية تحت حُكم الإمبراطورية اللاتينية، قبل استعادتها إلى كاتدرائية أرثوذكسية شرقية عند عودة الإمبراطورية البيزنطية عام 1261. بعد سقوط القسطنطينية على يد العثمانيين عام 1453،تم تحويلها إلى مسجد. في عام 1935 ثم  تحويلها إلى متحف.

اقرأ أيضا البوق الملعون للملك توت عنخ امون

في يوليو عام 2020، ألغى قرار محكمة تركية وضع النصب كمتحف وأمر مرسوم لاحق من رئيس تركيا بإعادة تصنيف آيا صوفيا كمسجد وتعرضت الخطوة لانتقادات واسعة وشديدة من اليونان وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليونسكو ورؤساء الطوائف المسيحيَّة مثل بطريرك القسطنطينية المسكوني وبطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وغيرهم.
 وقال البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، وهو الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم: "تحويل آيا صوفيا إلى مسجد سيثير غضب ملايين المسيحيين حول العالم" وسيتسبب في "شرخ" بين الشرق والغرب. ويتخذ البطريرك برثلماوس الأول من إسطنبول مقرا له

كانت الكنيسة مُكرسة لحكمة الله، وهي من ألقاب الأقنوم الثاني في الثالوث،وذكرى الشفاعة مكرس في يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد)، وهو ذكرى تجسدَّ الأقنوم الثاني يسوع المسيح.صوفيا هي الإملاء الصوتي اللاتيني للكلمة اليونانية الحكمة وعلى الرغم من الإشارة إليها أحياناً (باللاتينيَّة: Sancta Sophia، نقحرة: سانكتا صوفيا) أو "القديسة صوفيا"، إلا أنها لا ترتبط بالقديسة صوفيا الشهيدة.
الاسم الكامل (باللغة اليونانيَّة: Ναός της Αγίας του Θεού Σοφίας) أي "ضريح حكمة الله المقدسة". احتوت الكنيسة على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والأيقونات. كمركز للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية لما يقرب من ألف عام، شهد المبنى حرمان البطريرك ميخائيل الأول سيرولاريوس رسمياً من قبل هامبرت من سيلفا كانديدا، المبعوث البابوي للبابا ليون التاسع في عام 1054، وهي حركة تُعتبر بداية الانشقاق بين الشرق والغرب المسيحي. تم دفن دوق البندقية الذي قاد الحملة الصليبية الرابعة وحصار القسطنطينية عام 1204، إنريكو داندولو، في الكاتدرائيَّة.

في عام 1453، تم غزو القسطنطينية من قبل العثمانيين تحت قيادة محمد الفاتح، والذي أمر بتحويل الكاتدرائية إلى مسجد. انتقل مقر بطريركية القسطنطينية المسكونية إلى كنيسة الرسل المقدسة، والتي أصبحت كاتدرائية المدينة. على الرغم من أن بعض من أجزاء مدينة القسطنطينية كانت بحالة سيئة، فقد تم الحفاظ على الكاتدرائية بأموال مخصصة لهذا الغرض، ولدّت الكاتدرائية المسيحية انطباع قوي عن الحكام العثمانيين الجدد الذين تصوروا تحويلها
وتمت إزالة الأجراس والمذبح والأيقونات والأمبو وجرن المعمودية وتدمير الآثار المسيحية. تم تدمير الفسيفساء التي تصور يسوع ووالدته مريم العذراء والقديسين المسيحيين والملائكة أو تم إخفاؤها وتغطيتها في النهاية.
 وتمت إضافة لاحقاً ال

السمات المعمارية الإسلامية  للمبنى:

سمات المعمارية الإسلامية للمبنى، مثل المنبر، وأربعة مآذن، ومحراب، وهو مكان يشير إلى اتجاه الصلاة (القبلة). منذ تحويله الأولي حتى بناء جامع السلطان أحمد القريب، والمعروف أيضاً بالمسجد الأزرق في إسطنبول، في عام 1616، كانت آيا صوفيا المسجد الرئيسي في اسطنبول. كانت العمارة البيزنطيَّة في آيا صوفيا بمثابة مصدر إلهام لبناء العديد من المساجد العثمانية الأخرى، بما في ذلك المسجد الأزرق ومسجد سليمان القانوني وجامع رستم باشا وجامع قلج علي باشا.

ظلّ المجمع مسجداً حتى عام 1931، عندما تم إغلاقه للجمهور لمدة أربع سنوات. أعيد افتتاحه في عام 1935 كمتحف من قبل جمهورية تركيا العلمانية. كانت آيا صوفيا اعتباراً من عام 2014، ثاني أكثر المتاحف زيارة في تركيا، حيث يجذب ما يقرب من 3.3 مليون زائر سنوياً. وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، كانت آيا صوفيا أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في تركيا في عام 2015 وعام 2019.

اقرأ أيضا 【 عجائب الهرم الاكبر 】

هل ستثير آيا صوفيا غضب الغرب أم لا؟