[شمس مصر] الآثار الأيوبية بالقاهرة " قبة شجرة الدر "

 لا يعرف بالتحديد تاريخ بناء هذه القبة، والمعروف أنه يمتد في داخلها إزار من نقش كتابي ذكر فيه اسم شجرة الدر مصحوب بلقب " عصمة الدنيا والدين " و " أم الملك المنصور خليل " وقد حلل ' فان برشم ' هذا النص التاريخي و أكد أنه نقش في المدة التي مرت بين موت الملك المعظم توران شاه، في ١٩ محرم من سنة٦٤٨ ه‍ / ۳ مايو ١٢٣٥ م وبين ارتقاء الملك المعز أيبك عرش السلطنةفي ربيع الثاني من السنة نفسها (31 مايو ) إذن يكون بناء القبة قد بدأ وكمل قبل نقش  هذا الإزار وبالتالي قبل موت الملك توران شاه، أي قبل نهاية العصر الأيوبي  ومما يؤكد هذا الرأى أن عناصر بناء القبة وزخرفتها تتصل اتصال وثيق بعناصر العصر الأيوبي .

إقرأ أيضاًشمس مصر.. الملك " أمنحتب الثاني "

ضريح شجرة الدر شبيه من حيث تخطيطه بضريح يحيى الفاطمي وبضريح الخلفاء العباسيين ، ولكنه يمتاز عنهما من حيث زخرفته بأن محرابه المجوف مكسو بزخارف من الفسيفساء الذهبية وفيما عدا ذلك فإن تنسيق  زخارفه الداخلية والخارجية تطابق مشهد يحيى الفاطمي .

إقرأ أيضاًشمس مصر / الملك رمسيس الثامن " وسر ماعت رع آخ إن آمون"

جدران ضريح شجرة الدر أضلاع لمربع تعلوه قبة ترتكز في كل من الأركان الأربعة على طابقين من المقرنصات يتكون الطابق الأول منهما من ثلاث طاقات تعلوها في الطابق الثاني ثلاث أخر وقد فتحت فيما بين المجموعات الأربع من المقرنصات  مجموعات من النوافذ في كل منها ثلاثة نافذتين في الطابق الأول ونافذة في الطابق الثاني ، كما أنه فتحت في رقبة القبة فوق المقرنصات نافذة واحدة في كل ركن، ونافذة فوق كل مجموعة من النوافذ السفلي .