في 11 سبتمبر (أيلول) من عام 2001، خطف 19 متشدداً مرتبطين بتنظيم القاعدة المتطرف أربع طائرات مدنية تجارية واستخدموها في تنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف في الولايات المتحدة، حيث استهدفت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك مما أدى لانهيار البرجين، وضربت طائرة ثالثة مبنى وزارة الدفاع البنتاغون قرب واشنطن العاصمة، وتحطمت الطائرة الرابعة في أرض زراعية بولاية بنسلفانيا، يعتقد البعض أنها كانت في طريقها إلى البيت الأبيض أو مبنى الكونغرس في كابيتول هيل أو منتجع كامب ديفيد.
ولأن عدد ضحايا العملية الإرهابية في هذا اليوم بلغ 2996 شخصاً بما يجعله أكثر الأيام دموية في التاريخ الأميركي،وفي مبنى البنتاغون قتل 125 شخصاً. وقد قامت مجموعة إسلامية متطرفة تعرف باسم "القاعدة" بالتخطيط للهجمات انطلاقاً من أفغانستان بقيادة أسامة بن لادن ، وحمّلت "القاعدة" الولايات المتحدة وحلفائها مسؤولية الأزمات والصراعات التي يعيشها "العالم الإسلامي".
اقرأ أيضا/[ شمس مصر] سليمان القانوني
تغيرت سياسة الولايات المتحدة بشكل جذري حول العالم لفترة طويلة، وأطلقت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش مبادرات عالمية لمكافحة الإرهاب، وقادت تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم القاعدة، وأسقطت قبل نهاية العام حركة طالبان الأفغانية التي استضافت تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن في أفغانستان.
اقرأ أيضا/شمس مصر .. الملكة أحمس نفرتاري أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة
وفي أعقاب المخاوف الأمنية التي أثيرت بعد الهجمات، استحدثت الحكومة وزارة جديدة هي وزارة الأمن الداخلي بهدف منع الهجمات الإرهابية، وتولي مسؤولية أمن الحدود والهجرة والجمارك، كما كان للهجمات تأثير سلبي في الاقتصاد الأميركي، حيث هبطت السوق 7.1 في المئة، وفقدت مدينة نيويورك وحدها 143 ألف وظيفة شهرياً، بينما كانت الخسائر الأكبر في مجال النقل الجوي الذي تأثر بشدة لفترة طويلة من الوقت.