12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. هل تجوز الرحمة على غير المسلم

2022/05/18 09:39 PM | المشاهدات: 412


|شمس مصر|.. هل تجوز الرحمة على غير المسلم
شاهيناز مصطفي نور

 

أما الدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان بعد الموت، فهو خاص بالمسلمين دون غيرهم.

 

 وقد بين فقهاء الدين أن حكم الترحم على غير المسلم هو غير جائز ، فالرحمة تطلب من الله عز وجل لكل مسلم ، فقد يكون قصر في عبادة ، أو أتى بذنب، فنطلب الرحمة من الله له، ليخفف عنه، ويغفر له ذنوبه، أما الترحم على غير المسلمن فهو لم يؤمن بالله، ولم يوحده في الألوهية، فكيف نطلب له الرحمة من الإله الرحمن.  

  والله أعلى وأعلم

 

 

إقرأ أيضاً..|شمس مصر|.. الفوائد الصحية والتربوية للصيام

 

 

 

ما هو ثابت وواضح تمام الوضوح في إسلامنا العظيم؛ أن الأصل في العلاقة بين المسلم وغير المسلم هي المودة والمواساة والبر وحسن الجوار وحسن التعامل. ومن واجبات هذه العلاقة القائمة على البر والإحسان أن يبذل المسلم كل ما في وسعه لمواساة غير المسلم وخدمته ومد يد العون له، ومن أوجب الواجبات بألا يقتصر الأمر على ما يبذله من جهد، بل بأن يدعو له الله تعالى بالهداية فمن كان يخدم بهذه الروح فلا بد أنه سيرغب له بالخير والبركة في الدنيا والآخرة. 

 

أما إذا كان غير المسلم محاددا لله ورسوله؛ أي كان مشهرا للعداوة ويسب ويشتم أو يؤذي المسلمين بأي وسيلة ، أو كان يعتدي عليهم ويقتلهم أو يشن حربا أو عدوانا عليهم بسبب دينهم، فهذا لا تجوز مواددته، ولا يجوز الاستغفار له حيا، كما لا يجوز الترحم عليه فيما لو مات على هذا العمل ولم ينتهِ ولم يتب. 

 

 

 

إقرأ أيضاً..|شمس مصر|.. الريان باب في الجنة للصائمين

 

 

 

وأجاب عن السؤال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الإعجاب بصفات شخصية بغير ملته، مثل الكرم أو الذكاء والنظام، وكافة الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين، ولا تصدر من المسلمين فقط، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أى أنه كان هناك أخلاق فى الجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والنبى جاء ليكملها ويؤكد عليها، وبالتالى الجمال سيظل جميلا، وكذلك القبيح سيظل قبيحا.

 

 اقرأ أيضاً |شمس مصر|.. أحب الأعمال إلى الله

 

وأضاف: إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرق بين أمرين،: الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شئ أخر، حيث أن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمة النبى نص العلماء أن رحمة النبى تنال كل الخلائق فى الدنيا والأخرة، وفى الأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع فى الأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك..