وإن عَصُفَت رياحُ الشكِ
يومًا لا تجزعنَ
وإن دُقت مرَاكبُنا
وسقطت أشرِعة الأماني
وزُلت خُطانا
وسارَ الموتُ في ترَقُبُنا
وتعالت أمواجَ اليأسِ
تُزحزِحُ فينا
علَ صِراخُ الموتِ يُنقِذُنا
فنَرقُب شُطآانَ النجاة
وإن بُعِدت
فاأنفاسُ الحياةُ مازالت تُداعبُنا
كأطيافُ حُلمً بين غفوه
تشبثت وذيول الموت
كي تراودُنا
وتبقا الحياة هي الأملُ
وينتحرُ الشكُ ويسقُط
في مغارقُنا
ونعلو فوق الموجِ
وإلى الشطآان يحملُنا
وإلى ربيعَ الفؤادِ نعود ونحيا
ونرضىٰ بما شاءت الأقدارُ
وإن أبت مطامِعُنا
فما زالت ودقاتِ الأشواقُ
تعدو كالخُطىٰ وتسبِقُنا
وإلى الحياة ترجوا
وإن نعلوا فوق مسامِعُنا
ونفارقُ مراكبُ الشك ونرسوا
ونُثقلُ الارضَ بطيبَ الحياة
وفي أعيونُنا
وإن كانَ الشكَ وسهمهِ
قابَ قوسينِ أتيٰ ليقتُلُنا
فنحنُ وما زِلنا
على أسوارَ العشقِ نعلوا
ونرسِمُ للغدُ ملامحُنا
لتبقا ونبقا علي عهدينا
نُصارعُ الشكَ
ونغلِقُ أبوابُ مصارِعُنا
ونسأل الوجدَ أن يزدَانَ فينا
ويربو وإن أبتُ الحياة
وأغتالت مراكبُنا
سيصمُدُ الحبَ فينا
ويعاندُ كل الأمواج
مهما تعالت
ويأتي الوقتُ وتتركُنا
وأن نحيا بالحبِ دومًا
وطيبَ الحياةِ لن يُفارِقُنا
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. دعُ بقايا الحُزنِ تركُض
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عندما يسقُط قِناع الحياء
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سُكاتِك علمني حاجات كتير
