12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

قائمة ابيدوس

2020/10/20 08:34 PM | المشاهدات: 720


قائمة ابيدوس
رباب رزق

من المَعروف أن الدراسة و البحث في تاريخ مِصر القَديم أساسه أربعة مَصادر و هم آثار مِصر القَديمة ، يليها كِتابات و مُدًونات الرحالة و المؤرخين الذين مَروا علي مِصر و عاشوا علي أرضها ، يليها المَصادر الحديثة في منطقة الشرق الأدني القديم و من ثَم ما ذُكر عن مِصر في الكُتب المُقدسة  .

أهم مصدر ذُكر في السابق هو الآثار المصرية و أفضل مصدر يلجأ إليه أي باحث أو دارس ، فهو المَصدر الوحيد الذي شَهِد هذا العصر و عاصر أحداثه ، و خير ما يُمدنا بالمعلومات الصحيحة الغير قابلة للتشكيك .

يُذكر أن أهم ما تركه لنا المصريين القدماء من آثار هي القوائم المَلكية و كل قائمة منها عبارة عن كشف خُلد عليه بعض أسماء الفراعنة و ما قاموا به من أعمال مهمة و رغم أهميتهم الكبيرة إلا أن سوء الحظ نال من بَعضهم و تم تخريبهم و تدميرهم و لكن لحُسن حظنا أن البعض الآخر من هذة القوائم ظل سَليم و وصل إلينا في أفضل صورة و بالفعل كان لها دور كبير في مساعدتنا لمعرفة ما دُون عليهم من أسماء ملوك و فترة حكمهم و تواريخ مهمة .

سنتناول الحديث عن قائمة من أهم تلك القوائم و هي قائمة أبيدوس :
تلك القائمة قد تم نقشها في عهد الملك سيتي الأول و هو إحدي ملوك الأسرة التاسعة عشر ، و قد نقشت علي جدران معبده في أبيدوس الواقع علي حافة الصحراء الغربية ذلك الذي يُعد من أجمل الآثار المصرية .

تحوي تلك القائمة أسماء 75 ملك قد تولوا حُكم مصر بداية من الأسرة الأولي و تنتهي بالملك سيتي الأول .

يظهر الملك سيتي الأول و ابنه رعمسسو الثاني و هو يقوم بتقديم القرابين إلي 76 اسم من الملوك الذين قد تولوا حكم مصر قبلهم و التي لا تُعبر عنهم صورهم الشخصية و إنما تمثلهم الخراطيش التي قد كُتبت بداخلها اسماءهم بالهيروغليفية .

يُذكر أن تلك القائمة أغفلت ذِكر اسماء الأسرتين التاسعة و العاشرة و ملوك عصر الإنتقال الثاني فضلًا عن عدم ذِكرها لاسماء ملوك آخري إما لأسباب سياسية أو أسباب دينية و هم :

- حتشبسوت و هي خصيمة تحتمس الثالث و التي تولت الحكم عندما كان هو صغير و بعد ذلك قام بكشط اسمها من علي جدران المعابد .
- - داعية التوحيد إخناتون و أقربائه " سمنخ كا رع " و " توت عنخ آمون " و " آي " و الذين إعتبرهم خلفاؤهم خارجين عن التقاليد الدينية للأسلاف .

يُذكر أن رعمسسو الثاني قد قام بنقش قائمة مشابهة لتلك القائمة و قام بإضافة اسمه إليها ، و لكن قد وجدت مدمرة بالكامل و لكن لجأ إليها شامبليون في البداية في محاولة قراءة اسماء ملوك و بعد ذلك تم نقلها إلي فرنسا و من ثَم إنجلترا حيث يوجد حاليًا في المتحف البريطاني.