12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر |..عالمي الافتراضي!

2022/03/30 11:54 PM | المشاهدات: 780


|شمس مصر |..عالمي الافتراضي!
فاطمه إبراهيم

 

في ضجيج وزحام وأصوات مختلطة أنا في عالم  هادئ لا أرى فيه أحد سوا قلمي ومفكرتي الخاصة وحقيبة ظهري ونظارتي الأنيقة وكوبًا ورقيًا به قهوتي صنعته عاملة المبنى لا أعلم هل صنعته بكل حب أم لمجرد تأدية عملها لكن من الذوق العام في كلا الحالتين أشكرها بامتنان وهي تتمنى لي يومًا سعيد وبعدها تملكني أفكاري المزعجة لما لست أنا الاختيار الأول كما هم بالنسبة لي وماذا عن كل مامررنا به سويًا هل كان مجرد حلم أم عالم افتراضي صنعته بنفسي بسبب كتاباتي الساذجة وروياتي المختلفة التي تشاركني في الليل.

إقرأ أيضاً/|شمس مصر|.. لماذا لانعود

أعلم جيدًا أني مميزة عن غيري بالرغم أني أكره هذا اللفظ إلا أن الجميع يعرفوني به لا أدري لما اتميز عن الجميع في أعينهم أتمنى فقط أن أكون فتاة عادية لايشغلها أحد .
في الصباح تقاوم النوم  وترتدي ثيابها الأنيقة التي اشترتها بمدخاراتها من عملها المرموق التي كانت تحلم به ليلًا ونهارًا لتحقق امنياتها دون الاعتماد على أحد .

إقرأ أيضاً/|شمس مصر|.. في بداية عامي الجديد

تتسائل كيف لاتنام مثل جميع الفتيات بل في الصباح الباكر تقاوم النوم بكل حماس تستيقظ في السادسة صباحًا برغم نومها في الثالثة صباحًا! كيف لاتغفوا عيناها لبرهة برغم طول سفرها حفظت الطريق في ذاكرتها تعلم جيدًا أنها سترى بعد دقيقتين من المرور على محطة القطر حديقة بها أنواع زهورها المفضلة  التي تمنت أن تتعطل السيارة  لساعة واحدة لتتأمل كل هذا وتشعر بالراحةوتقع في سحر الألوان مابين الأخضر الزاهي لون الزرع والأحمر الذي يتمايل مع الرياح متناغمين سويًا وأتراقص معهم وأشاركهم موسيقاي الهادئة .
أنا أعلم قدر نفسي جيدًا لذا لا احتاج يومًا للاحتفال بالمرأة فأنا احتفل بنفسي يوميًا وأشكرها على جهودها تارة،وهزيمتها تارة أخرى  فأنا فخورة بكوني أنثى قوية لايشغلها سوى أن تثبت أنها قادرة على فعل المستحيل.