12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عروس النيل وعمر بن الخطاب 

2020/07/06 03:11 PM | المشاهدات: 1940


عروس النيل وعمر بن الخطاب 
منة القاضي

يمتاز العصر القديم بالكثير من الأساطير فاليوم سوف اسقط الضوء علي أسطورة فرعونية ألا وهي"أسطورة عروس النيل، وكيف تعامل معها الإسلام عند دخوله مصر"

 

يعتبر نهر النيل من أهم مصادر الحياة في مصر فكان الفراعنة يعظمونه ويسعون دائماً لإرضاءه وذلك بتقديم القرابين له حتي يفيض بمياهه وكانت هذه القرابين عبارة عن أجمل البنات الموجودة في البلاد حيث يتم إختيارها في يوم الفيضان من كل عام ويطلق عليه يوم وفاء النيل، ويتم تزيين هذه الفتاة التي تسمي بعروس النيل ويتم إلقاؤها في النيل كنوع من التضحية البشرية التي تقدم للنهر العظيم.

====================

اقرأ ايضا كيف تقوي علاقتك بشريك حياتك.

====================

يرجع أصل هذه الأسطورة إلي عهد أحد الملوك(قيل انه الملك زوسر أحد ملوك الأسرة الثالثة) الذي حل في عهده القحط والجفاف نظراً لعدم وفاء النيل بيوم فيضانه ولم يكن امام الملك سوي استشارة أحد الكهنة لتفسير امتناع النيل عن الفيضان وكان رد الكاهن هو أن النيل غاضب لكونه يريد الزواج من فتاة جميلة، وعليه قام الملك بإحضار جميع الفتيات الجميلات من جميع انحاء البلاد وتم إختيار أجملهن لتقديمها قربانا للنيل وهكذا أصبح أمر تقديم القربان للنيل واجبا كل عام. 

====================

اقرأ ايضا زوجكِ بخيل...إليكِ أفضل طرق التعامل.

====================

بعد الفتح الإسلامي لمصر توجه أهل مصر لعمرو بن العاص وأخبروه بأن النيل لا يفيض ويزيد مائه إلا إذا ألقوا فيه عروس النيل فرفض عمرو بن العاص هذا الأمر نظراً لأنه ينافي تعاليم الإسلام. 

وقد تأخرت زيادة النيل لمدة ثلاثة أشهر حتي بدأ القلق يدخل قلوب المصريين من أن يتعرضوا لجفاف شديد يتحول إلى مجاعة وبالفعل استعد البعض للرحيل عن البلاد بحثاً عن مكان آخر يقيم فيه.

وقد قلق عمرو بن العاص من هذا الأمر أيضا ً فأرسل رسالة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يخبره بما يحدث في مصر. 

====================

اقرأ ايضا طالب بالثانوية الأزهرية أصيب بضيق فى التنفس أثناء الامتحان بنجع حمادي

====================

فرد عليه الخليفة قائلاً "قد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل إذا أتاك كتابي".

وعندما وصل رد الخليفة إلي عمرو بن العاص فتح تلك الرسالة التي يجب أن يلقيها في النيل فوجد مكتوب فيها:"من عبدالله أمير المؤمنين إلي نيل مصر. أما بعد، فإن كنت إنما تجري من قِبَلك فلا تجر، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك، فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك" وعلي الفور ألقي عمرو بن العاص بالرسالة في نهر النيل وترقب المصريين ما سيحدث وبعد ليلة واحدة فوجئوا بالمياه تجري في نهر النيل وقد تعالت إلي مستوي يضمن لهم الخير لمدة عام كامل. 

وهكذا انتهت هذه الأسطورة وانتهت هذه العادة.