المماليك والعثمانيين كثيراً ما سمعنا هذه الكلمات وبعد كل كلمة تجد الكثير من القصص والروايات التي تحكي ما حدث، ولكن حين يأتي ذكر طومان باي لا تجد إلا بضع كلمات (كان حاكم مصر هزم من سليم الأول في معركة الريدانية) ولكن ماذا حدث؟؟
اقرأ أيضا:-|شمس مصر|.. البحر الأبيض حلقة وصل لا فصل
طومان باي الحاكم المملوكي كان فارس شجاع وقوي ، شديد التقوى والتدين، كان طومان باي مملوك اشتراه السلطان قنصوه الغوري وأهداه إلى السلطان الأشرف قايتباي.
اقرأ أيضا:-|شمس مصر|.. أسطورة لعنة الفراعنة
وفي شوال عام ٩٠٦ هجرياٌ تولي السلطان قنصوه الغوري العرش وكانت هذه نقطة تحول في حياة طومان باي، حيث أخذ يترقى في المناصب ويزداد نفوذه حتى وصل لأن يرأس ألف من الفارسان وفي عام ٩١٣ هجرياً تولي طومان باي منصب دودار كبير ثم عين في الاستإدارية العالية أي المشرف علي حاشية السلطان وخدمه وذلك عام ٩١٤ وظل هكذا ينتقل إلى المناصب العليا.
وفي عام ٩٢٢ يخرج السلطان الغوري من قصره مُتَّجِهًا إلى الشام لملاقاة السلطان العثماني سليم الأول وكأن الأقدار تلعب لعبة جديدة بطلها طومان باي حيث إن السلطان الغوري قد عين طومان باي نائباه علي مصر حتى يعود ولكن يحدث ما لم يكن في الحسبان السلطان قنصوه الغوري ينتقل إلى ربه ويتوفاه الله في معركة مرج دابق.
بعد وفاة السلطان الغوري اجتمع أمراء المماليك وظلوا يتشاورن حتى اجتمع رأيهم على أن الحاكم القادم على مصر هو الأمير طومان باي ولكن كان رد طومان باي لم يكن متوقعاً فقد رفض طومان باي أن يكون حاكماً على مصر.
ويصف ابن إياس ذلك الحدث في كتابه (بدائع الزهور في وقائع الزهور) حيث يقول:-
"اجتمع رأي الجميع على سلطنة طومان باي الدوادار وترشيح أمره لأن يلي السلطنة فصار يمتنع عن ذلك غاية الامتناع، والأمراء كلهم يقولون: ما عندنا من تسلطنه إلا أنت ولا مَحيد لك عنها طوعا أو كرها"
ومع إصرار طومان باي على رفض تولي منصب حاكم مصر استعان أمراء المماليك بالشيخ أبي السعود الجارحي الذي ما إن جاء حتى أحضر مصحف وجعل أمراء ال