12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. أسطورة لعنة الفراعنة

2022/02/19 11:38 PM | المشاهدات: 796


|شمس مصر|.. أسطورة لعنة الفراعنة
هند شاكر

متى بدأت أسطورة لعنة الفراعنة؟

 عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م وأول ما لفت انتباههم نقوش تقول

 "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك" هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سُمي بـ "لعنة الفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا في اكتشاف حضارات الفراعنة، أن كهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم على أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.. حيث قيل إن عاصفة رملية قوية ثارت حول قبر توت عنخ آمون في اليوم الذي فتح في وشوهد صقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لدى الفراعنة. لكن هناك عالمًا ألمانيًا فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالماً وباحثًا ماتوا قبل فوات الأوان والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون.. ورغم أن هذا الملك ليست له أي قيمة تاريخية وربما كان حاكمًا لم يفعل الكثير.. وربما كان في عصر ثورة مضادة على الملك إخناتون أول من نادى بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت إلينا بعد ثلاثة وثلاثين قرنًا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضًا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدًا بعد الآخر مسجلًا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.. الشيء الواضح هو أن هؤلاء الأربعين ماتوا.. لكن الشيء الغامض هو أن الموت لأسباب تافهة جدًا وفي ظروف غير مفهومة لم يستطيع العلماء تفسيرها تفسيرًا علميًا واضحًا.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الآثار اليونانية الرومانية بالإسكندرية

 

ومن هو الملك توت عنخ امون؟

توت عنخ آمون صاحب المقبرة والتابوت واللعنات حكم مصر تسع سنوات من عام 1358 إلى 1349 قبل الميلاد. وقد اكتشف مقبرته "هوارد كارتر" وبدأت سنوات من العذاب والعرق واليأس.. ويوم 6 نوفمبر عام 1922م ذهب هوارد إلى اللورد كارنرفون "يقول له أخيرًا اكتشفت شيئًا رائعًا في وادي الملوك وقد أسدل الغطاء على الأبواب وكذالك السرداب حتى تجيء أنت بنفسك لترى وجاء اللورد إلى الأقصر يوم 23 نوفمبر وكانت ترافقه ابنته.. وتقدم هوارد وحطم الأختام والأبواب.. الواحد تلو الآخر.. حتى كان على مسافة قصيرة من غرفة دفن الملك توت عنخ آمون. وبدأت حكاية اللعنة بعصفور الكناري الذهبي الذي حملة كارتر معه عند حضوره إلى الأقصر.. وعندما اكتشفت المقبرة أطلقوا عليها أول الأمر اسم "مقبرة العصفور الذهبي".. وجاء في كتابة 'سرقة الملك' للكاتب محسن محمد.. بأنه عندما سافر هوارد إلى القاهرة ليستقبله اللورد، فوضع مساعده كالندر العصفور في الشرفة ليحظى بنسمات الهواء.. ويوم افتتاح المقبرة سمع كالندر استغاثة ضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلى العصفور داخل القفص.. وقتل كالندر الثعبان ولكن العصفور كان قد مات.. وعلى الفور قيل إن 'اللعنة' بدأت مع فتح المقبرة حيث أن ثعبان الكوبرا يوجد على التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر.. وهذه كانت بداية انتقام الملك من الذين أزعجوه في مرقده..

" فك رموز اللغة الهيروغليفية"

 على يد جان فرانسو شامبليون من قراءة هذا النص، الذي أعطى للأسطورة زخمًا، ليتم استخدامها منذ ذلك التاريخ في تفسير أي أحداث مأساوية حدثت في الماضي السابق، وفي الحاضر 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. متحف النوبة بأسوان

 

ومن جانب آخر اعتقد عالم الآثار هنري برستيد أن شيئًا رهيبًا في الطريق سوف يحدث.. ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرًا غريبًا تحول مع مرور الوقت إلى ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي آثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرًا لها إلى يومنا هذا..

  ففي الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب محمد زكريا.. بحمى غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرًا.. وفي منتصف الليل تمامًا توفي محمد زكريا في القاهرة.. والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وقد أبرزت صحف العالم نبأ وفاة محمد زكريا.. وربطت صحف القاهرة بين وفاة محمد زكريا وإطفاء الأنوار وزعمت أن ذلك تم بأمر الملك توت، وقالت بعض الصحف بأن إصبع محمد زكريا قد جرح من آلة أو حربة مسمومة داخل المقبرة وأن السم قوي بدليل أنه احتفظ بتأثيره ثلاثة آلاف عام.. وقالت إن نوعًا من البكتيريا نما داخل المقبرة يحمل المرض والموت، وفي باريس قال الفلكي لانسيلان.. لقد انتقم توت عنخ آمون.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. القرية العالمية في دبي

 

ورغم أن العالم المصري زاهي حواس تحدث كثيرًا عن عدم وجود لعنة للفراعنة وأعد هذا الأمر من الخرافات.

وقال: "عندما اكتشف هوارد كارتر ولورد كارنفون المقبرة، كان الأخير أعطى حق النشر عن الاكتشافات لصحيفة (لندن تايمز)، فآثار ذلك ضيق الصحفيين الآخرين، فانتهزوا فرصة وفاة لورد كارنفون بعد أيام من اكتشاف المقبرة، وألفوا القصص عن وجود (لعنة الفراعنة)، مستغلين وجود نص داخل المقبرة يتوعد أي شخص يدخلها بالموت".