12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. آثار المحلة الكبرى

2022/02/15 02:57 AM | المشاهدات: 1457


|شمس مصر|.. آثار المحلة الكبرى
منار سعيد

تقع المحلة الكبـرى على بعد ثلاث ساعات سيرًا من سمنود وهي عاصمة محافظة الغربية ومبانيها عصرية وتحتوي على آثار جديرة بالاهتمام، ربما ترجع إلى المدينة المصرية التي بنيت المحلة الكبرى على أنقاضها أو نقلت القطع الأثرية من مدينة إيزيس أو من سبينيتوس (سمنود) إلى المكان الذي نراه الآن، وعدد القطع الأثرية كبير وهي من الجرانيت مختلف الألوان أو من أحجار الصوان الضخمة المستخرجة من الجبل الأحمر الواقع بضواحي القاهرة، وتتكون هذه الآثار أيضًا من أحجار مكعبة عبارة عن أحجار رملية صوانية وهذا الحجر يشبه أحجار التماثيل الضخمة التي وجدت في سهول طيبة، وتجد هذه الأحجـار مبعثرة بالشوارع أو استعملت في بناء المباني الحديثة، وأغلبية هذه القطع منقوشة وعليها مناظر تشبه النقوش التي تزين معابد مصر العليا ومـسـاجـد المحلة الكبرى ومساجد القاهرة تحتوي على أعـمـدة الجرانيت الأحمر الخالية من الرموز المصرية

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أول أكبر آلة صنعها الإنسان على سطح الأرض

 

وقد وجد في إحدى ساحات هذه المساجد تابوتًا من الجرانيت طوله 206 مترًا وارتفاعه 1052 متر، وكانت الأوجه الجانبية عليها نقش لإكليلين من الزهور معلقين بحلقتين منفصلتين بمربع بارز من الداخل ورأينا في وسط كل منهما نجمة بستة فروع، وكان على الأوجه الأمامية والخلفية إكليل واحد من الزهور دون نجمة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. البحر الأبيض حلقة وصل لا فصل

 

وشكل التابوت وزخـافره يدل على طرز يونانية ويجب علينا رسم مخطط له، ويستعمل هذا التابوت حاليًا في المسجد كميضأة للمصلين حيث نجده في غرفة بجانب حـوض يسـتـخـدم للوضوء، واكتشف أيضًا تابوتًا من الحجر الكلسي مدفونًا في الأرض حتى جزئه العلوي، وكان طول التابوت 1.96 متـر وله شكل المومياء تمامًا ويمثل جزؤه العلوى محيط رأس المومياء وعرض كتفيها أما جزؤه الأسفل فيأخذ شكل ساقين متقاربين ويوجد حز مخصص لفطاء يحيط بكل التابوت، وكانت كل التوابيت لها حز لغطاء الغلق ولكن من النادر أن نجـد أغطيتها وتعجب الجميع لرؤية هذه التوابيت التي من المفروض أن تحفظ الموتى وأجسادهم تسـتـخـدم كـمـفـسل أو حـوض يستخدم للحماية الصحية للبشر.

وأصبحت الأغطية غير نافعة وربما حطمت عند اقتحام المقابر ولم يتمكن أحد من فحص التابوت الذي شغل الجميع ولا الكتابات الهيروغليفية الموجودة عليه من الخارج، بعد أن تأكد أنها ليست موجودة بالداخل وكان المسجد الذي سبق وصفه يحتوي على عدة أشياء مختلفة وقديمة وكانت درجات سلمه مبنية من حجر الجرانيت ومغطاة بالكتابات الهيروغليفية.

وهناك مئذنة لمسجـد ثاني بالمحلة الكبـرى جـزؤها السفلي من الجرانيت الأحمر ووجد مسجدًا ثالثًا به قطعة من الجرانيت الأسود تشـبـه تلك التي اكتشفت في مـعـابد فيلة، وكانت تضم طائر الصـفـر المقـدس وكانت هذه القطعة في وسط المسجد في مكان مخصص للوضـوء وكانت مـوضـوعـة على الأرض ومحفورة بحيث تتمكن من احتواء الماء الكافي للمصلين وقدرنا ارتفاع القطعة بحوالي 1.78 متر أما قاعدتها فهي مربع طول الضلع 0.92 متر ولفت الانتباه في نفس المسجد طبلية لتاج عمود برأس إيزيس كانت من حجر الجرانيت الأسود وتستخدم كقاعدة لأحد الأعمدة.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أصل عيد الحب

 

ووجد في أحد شوارع المحلة الكبـرى قطعًا ضـخـمـة مـن حـجـر الجـرانيت وتابوتًا ثالثًا بزخارف يونانية يشبه تمامًا الذي وصف سابقًا وشوهد في ركن نفس الشـارع نوعًا من الدعـامـات التي بدت للجميع من الوهلة الأولى ذات طراز مصري ولكن بعد فحصها بدقة استنتج أنها عربية الطراز، وكانت هذه الدعامة ذات كعيبة (حلية خرزانية على شكل كعب الكاحل) وتاجها مزين بفروع النخيل ويشبه كثيرًا تيجان رواق قاو الكبير.