ننظر حولنا نجد الكثير من الشباب الطموح الذي يفكر بعمق ويحلم كثيرًا ويسعى لتحقيق أحلامه بطرق مختلفة ومتميزة يبدأ من اللاشيء إلى أن يصل لكل شيء يحلم به، وهذا حوار جريدة شمس مصر مع أحد الشباب الذي حلم وفكر وسعى واجتهد، نظر للأمام ولم ينظر للخلف.
_في البداية حدثنا قليلًا عن نفسك؟ ومنين؟ وخريج أي؟
•محمد رضا، 25 سنة، من محافظة القليوبية، مركز شبين القناطر قرية الأحراز، معايا دبلوم صنايع.
_من أين جاءت لك فكرة عمل البوتيك؟
•مبدئيًا كدة أنا واخد الموضوع هواية وجابب المجال جدًا وممكن أن أفضل مطبق علشان أفكر إزاي أصمم بوكس يكون مختلف عن اللي في السوق فهي دي البداية وهي دي اللي بتكبر مجالي طول ما أنا عندي مبدأ إزاي أعمل حاجة خارج الصندوق وكان في بلوجر كانوا بيتكلموا عن فيونكة فهي وصفت اللي أنا عايز أقوله اللي هو دائمًا بدور على حاجة خارج الصندوق علشان كده وصلت أني أعمل لراندا البحيري وأعمل لميرنا وأعمل لبلوجر في مصر رغم أني بادئ من تحت الصفر.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. نجوم الفن يحتفلون بفوز الأهلي بالبرونزية
_كيف بدأت مشروع البوتيك؟
•موضوع بقى المحل البوتيك ده فأنا مبدئيًا كان عندي محل بلايستيشن زمان فأيام الجيش أنا كنت سايبه عشان يجيب مصاريف اللي في البيت اللي هو والدتي وإخواتي البنات فهو كان مشروع مش مربح أوي يعني جيت فتحت البوتيك ده استلفت 8 آلاف جنيه كنت في الجيش برضو.
في حد عجبه المجال بتاعي زيي برضو، كنت في المنيل معايا 150 جنيه، كان الراتب بتاعي 300 جنيه وكنت عايز أجيب زي ما بيقولوا كده هدية للبنت اللي بحبها فاجبلها هدية بـ70 وابقى الـ80 مثلًا معايا المهم دخلت المحل في المنيل في مصر القديمة البنت في محل الهداية عجبني أسلوبها جدًا خلتني أطلع الـ 150 جنيه اشتري بيهم هدية وأنا ماشي مبسوط ومعيش فلوس معييش جنيه في جيبي بس ماشي مبسوط جدًا فهي دي بقى اللافتة اللي عجبتنى برضو، دي من الحاجات اللي أنا بحبها جدًا بدليل لفت الأيام وجه حد قالي أنا معجب بشغلك جدًا وشغلك مميز وعجبني المحل ونفسي افتح المشروع وفضلت معاه وسمى المحل فيونكة على اسمي، إداني دفع كبير برضو، وكان الراجل من شبرا وأنا من شبين القناطر بعيد عنه خالص، فأنا حابب المهنة، حابب أن كل يوم أطور فيها وأغير من ملامح البوكس اللي إحنا متعودين عليه، وشكله التقليدي.
وموضوع النتائج اللي أنا بعمله كل سنة للمتوفين بتوع البلد بيفرق معايا جدًا جدًا، المتوفين بتوع البلد بيتعملهم النتيجة بالصورة، وفي عيد الأم بنعمل الأم المثالية وإن شاء الله في رمضان بنفكر نعمل فوانيس وبوجي وطمطم لليوتمه بتوع البلد كلها إن شاء الله المحل هيعملها مش أنا شخصيًا لا .
وطبعًا البوكسات دي بيبقى تفكيري أنا في تصميم البوكس مش اللي هو بوكس بنروح نجيبه من وسط البلد أو مكتب ونحط الهدايا وبس لا ده بيبقى تصميم الشوكلاتاية بتاخذ مقاسات بالسنتي، العروسة بتاخذ كرسي مخصوص بالسنتي بنعملها كرسي مخصوص بالسنتىي فدي حاجات بتتعمل بالسنتي مش اللي حاجات كده بنلاقيها في أي مكان متوفرة لا دي بتبقى مثلًا النسخة الوحيدة للعميل ده في العالم مبتتعملش غيرها إلا لو اطلب زيها.
_ما الصعوبات التي واجهتك في البداية؟
•جيت أفتح البوتيك اتريقوا عليا كتير زي مثلًا انت إيه اللي خلاك تفتح، المحل فاضي مفهوش بضاعة، إزاي تفتح جمب ده وده دول ناس تقيلة في المجال، ربنا اللي يشهد عليا وحده أنا مكنتش بنام بسبب أني أنا إزاي هوصل وأعرف اشتغل قدام الناس دي كلها، فكان الموضوع صعب جدًا، فكانوا أصحابي في الجيش دائمًا هم السند الوحيد كانوا بيقولولي استمر إن شاء الله تخرج وتشتغل وتحط القرش ده على ده، والحمد الله خرجت من الجيش ووقفت في المحل كنت ساعات بقى بنزل إجازات الجيش أجيب إيجار المحل البلايستيشن أنزل شغل برة عشان الحمل تقل عليه وإيجار البوتيك من شغلي، جه الوقت عليا وحسيت أن أنا شغلي برة عشان أجيب إيجار المحل مش حلو لا لازم توقف أنت في المحل وتجيب إيجاره بنفسك فقفلت محل البلايستيشن عشان التفت لمجال واحد ومكنتش حابب مجال البلايستيشن أوي حبيت مجال البوتيك وحبيت أني أطور منه وحبيت أن أنا أجيب البوكس الخشب قدام مني ممكن أقعد فيه شهر أو اتنين علشان أفكر إزاي القمر المضئ يلف فجبنا المطور اللي هو كنا بنلعب بيه زمان ده ونحطه على حجارة ويلف وربعته بخشب وحطيته وكانت فكرته جميلة أوي على القمر، فالقمر جاب بوكس أكبر والبوكس الأكبر جاب البلوجر آية وبعدها ميرنا وبعدها مروة وبعدين رندا البحيري وبعدين في كمان ممثلين على دخول رمضان هعملهم جيفتات حلوة.
_ أوصف شعورك عند تصميم أول هدية في البوتيك؟
•أول هدية أنا عملتها كان بوكس مفاجأة، ملحوظة أنا صورته بكل تليفونات صحابي عايز أطلعه بـ50 جودة وكان بوكس عادي جدًا أنا فاكره كان بوكس متواضع جدًا.
_وما هو إحساسك عند وصول البوتيك إلى هذه الشهرة؟
•هو الصراحة مفيش إحساس بالشعور لأن أنا لسه موصلتش للي أنا عايزه، أنا حاسس بيني وبين نفسي أن أنا كل يوم في تقدم وده فضل ربنا عليا، ولكن لسه برضو موصلتش وإن شاء الله عندي ثقه في الله.
أنا أختي الصغيرة قالتلي كلمة امبارح والله العظيم ده حصل بتقولي أنا حلمت أن المحل ليه فرع واثنين وثلاثة وعشرة وأنت مابقتش ملاحق على الشغل، ده حلم أي حد طبعًا بس في فرق أما يكون عندك حلم وأنت عندك يقين وأمل بينك وبين نفسك وبتتحرك نفسك بنفسك أنك تشتغل مش اللي هو عندي حلم ومستنيه يجي لا الحلم مش هيجي طول ما أنت مستنيه يجي لازم أنت تقرب منه عشان يجي.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. إطلالة جذابة لنسرين أمين بمناسبة عيد الحب
_من أكثر الأشخاص الذين تلقيت منهم الدعم بعد تنفيذ مشروع البوتيك؟
•بصراحة أهل بلدي هم اللي دعموني ولكن كان في برضو ميرنا، دي عملتلي طفرة محترمة جدًا جدًا يعني بعد ما اتكلمت عني وكان في مروة وكان في آية كل ده اللي أثر أوي، وطبعًا كنا مستنين ماتش المنتخب راندا البحيري سابت لي رسالة اللي هو القريب إن شاء الله بكره ولا بعده هتعملي رفيوا محترم اللي هو هتتكلم عن فيونكة فده بيتهيألي كده هيبقى أعظم رفيوا في الأحراز كلها، لا أنا حاسس بكده لأن دي راندا البحيري هي مجرد ما علقت، وقالت إن بوتيك فيونكة من أفضل الأماكن والدنيا اتقلبت عندي، أنا جالي أوردرات من أمريكا هما تبع رندا ولكن عايشين في أمريكا ولهم أهل في مصر فالأوردرات راحة القاهرة هنا في مصر .
_كيف وصلت للفنانة رندا البحيري؟
•والله هي كل الفكرة أنك أنت عايز تطور من نفسك وعايز مثلًا شغلك يوصل وزي ما بيقولوا الناس أنت في بلد أرياف مش ظاهر بتعمل حاجات محلات في القاهرة في أماكن عالية مبتعملهاش فكان وصولي براندا كان واحدة صديقة ليا كانت على تواصل بينها وبين رندا ومن هنا بقى بدأت العلاقة ورقمها معايا وتشوف الاستوري أي ده يعني حاجة جميلة أوي بالنسبة لي يعني راندا دي أفضل حاجة في السنة أنا عملتها وبعد ما راندا على طول هيا مجرد معلقت بس على بوتيك فيونكة.
وإن شاء الله الفترة الجاية هيبقى في ممثلين لأن فكرة البوكس بتاعي أنا بفكر فيه وبطور منه اللي هو مش هنشوفه عند حد هو ده اللي أنا بسعى فيه اللي هو احنا مش عايزين نشوف بوكس مثلًا فيونكة عند حد يكون فيونكة بس هو اللي بيعمله بنفسه بس هي دي كانت أفضل حاجة بالنسبة ليا وده اللي أنا ماشي عليه.
_ بماذا كنت تشعر وقت استلام الفنانة رندا الهدية؟
•والله أكيد طبعًا كنت متوتر ولكن كان الشغل بتاعي مديني دفع وكان أصحابي كلهم وحتى اللي حواليا كانوا بيقولوا لي البوكس عظمة يعني هي أكيد ما شفتش حاجة زي دي قبل كده فده الي كان مديني دفع كبير وهي قابلتني بكل تواضع واتكلمت معاها واتصورنا بالأيفون بتاعي وبعدين قالت لي ياريت تبعت لي الصور وبعتلها الصور ورنت عليا وما تنساش الصور وسجلت الرقم وبتشوف الاستوري بتاعي فده فرق معايا بشكل كبير جدًا وكنت مبسوط جدًا يعني.
_هل كنت تتوقع أن البوتيك سيكون مشهورًا وسيحقق هذا النجاح؟
•والله هو فضل من ربنا ده أولًا ثانيًا أنا عانيت جدًا وصبرت كتير وسهري وتفكير ولو حد طلب مني أوردر في مكسب مني 5 جنيه ممكن أخذه وممكن أروح اعمله لو مش متوفر عندي، وناس تقولي ليه يعني زي غيرك قوله لا يعني مثلًا قوله مش عندي، يعني لو حد طلب مني مثلًا أبسط الأمور مثلًا حظاظة وهي مش موجودة ممكن أقوله ساعة وتعالى وممكن أنزل أنا مشوار المحل الثاني بتاع صاحبي أجيبها وأجي .
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ياسمين عبد العزيز ترد على أنباء خضوعها لعمليات تجميل
_ما هو هدفك في المستقبل؟
•طبعًا هدف زي هدف أي حد عنده طموح اللي هو يكون عنده فرع واثنين وثلاثة ونفسي افتح في شبين المركز عندنا ده، نفسي فيه أوي أوي ومع ذلك مش هقفل اللي هنا يعني بالرغم من أن أنا بودي أوردرات هناك كتير وقدام محلات عظمة، وطبعًا في ناس بتقولي ما أنت بسم الله ماشاء الله مخلص على زبائن شبين فمش محتاج أنك تنزل شبين وتدفع إيجار 10 آلاف ما أنت هنا بتدفع ألف ولا حاجة وعلى قدك .
_لو لم تكن صاحب البوتيك ماذا ستكون؟
•والله هو أنا دائمًا بفكر أعمل حاجة خارج الصندوق في أي مجال يعني أنا أما كنت في الجيش كنت برضو بعمل أكلات كده مختلفة، أنا كده دائمًا من زمان يعني حتى وأنا في الكريب في البيتزا في الغرب اللي هو التورت زمان كنت أحب أبتكر كده في أي حاجة حتى لو هتطلع وحشة حتى لو هتطلع 5 في المية حلو والباقي كله وحش ماعنديش مشكلة بس ما يكونش حد عملها بس والمرة اللي بعدها بتبقى 20 في المية وحش والمرة الي بعدها بتبقى 10 في الميه وهكذا، مش بتكلم على الهدايا بس لا بشكل عام في أي مجال أنا بحب أعمل الاختلاف فهتقولي كان نفسك في أي أكيد لو كنت في أي مشروع كنت هبدأ أفكر أعمل حاجة مختلفة.
_وفي النهاية رسالة توجهها للشباب؟
•والله أنا مش محتاج أقول رسالة لأن كل الكلام اللي أنا قولته ده رسالة بس اللي يعرف يفهمه أو اللي يعرف يقدروا كويس.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أحمد الشامي يخضع لجلسة تصوير جديدة
