12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. قلبي اختاركِ أولًا (الفصل الثالث). 

2022/02/08 05:03 PM | المشاهدات: 1113


|شمس مصر|.. قلبي اختاركِ أولًا (الفصل الثالث). 
نجلاء يوسف

"فضلت طول اليوم في أوضتي بعيط، حمدت ربنا إن بابا كان عند ناس صحابه ومشافنيش مش عارفة كان ممكن أقولوا السبب إيه.. ماما فضلت جمبي لكن أنا حاسة بتوهة.. قلبي واجعني كأني طول عمري عارفه إني بحبه مش بس النهاردة.." 

_كفايا يا مريم.. كفايا عياط يا حبيبتي عيونك ورمت.. طيب فهميني بس عمر زعلك في إيه وأنا أموتهولك.

•عمر هيخطب.. النهاردة .

"ماما صدمتها خلتها تسكت وأنا فضلت بعيط.. كنت عارفة إنها هي وطنط سعاد بيفضلوا يتكلموا مع بعض علينا..

 كنت عارفة إن نفسهم نتجوز، يمكن زمان كنت بتريق على كلامهم ده لكن لما كبرت وقربت أكتر من عمر كان نفسي كلامهم يتحقق.. مبقتش فاهمة حاجة هو ليه بيعمل كدا".

_هو قالك قبل كدا؟

•لا..

_إزاي؟ دي أمه مجابتليش سيرة..

•هو اللي مُصر ياماما، يمكن حتى طنط سعاد مش موافقة.. هو ليه عمل كدا يا ماما؟

"فضلت واخداني في حضنها لحد ما بقينا المغرب، بابا وصل واتغدى ماما قالتله إني نايمة لكني كنت زي ما أنا.. سمعت صوت عربية تحت البيت بصيت من الشباك من بعيد شفتهم خارجين من البيت بيركبوا عربية عمو طارق.. 

شوفتوا، لبسه شيك وشكله حلو.. أنا شايفاه وحش ونفسي يرجع تاني، بس فجأة لقيته بيلف رأسه وبيبص ناحية شباكي نزلت في الأرض وفضلت أعيط تاني..

 أنا صحيح مكنتش متخيلة إننا ممكن نرتبط في الدراسة لكن كان عندي أمل إن لما الدراسة تخلص هيكون في خطوات كتير.. يمكن توقعاتي دي هي اللي دمرتني".

"ساندي".. بنت قريبتنا من بعيد من سن مريم في كلية تجارة إنجليزي شوفتها مرتين ثلاثة، مكنش في بينا كلام كتير لكن اختارتها لأني عارف أهلها ورغم إنها من عيلة أمي إلا إن أمي أول واحدة كانت رافضة الموضوع، مش للبنت نفسها لكن الموضوع ككل، أمي قالتها صريحة لكن أنا رفضت أي كلام يخص مريم..

وصلنا بيتهم وكانوا ناس لُطاف عاملونا بترحاب وطبعًا كان كلامنا كله على خطوبة سنتين لحد ما أخلص طب.. هما كانوا موافقين وهي كمان كان فاضلها سنتين زي مريم.. أنا ليه بفكر في مريم دلوقتِ، مش عارف ليه لكن كان نفسي تكون معايا النهاردة.. 

اتفقنا إن الخطوبة هتكون بعد أسبوعين قبل ما الدراسة تبدأ وبعد حوار دام ساعة ونص رجعنا البيت بعد ما أرقامنا بقت مع بعض بإقتراح من والدي رغم إني مكنتش مهتم بشيء زي ده لكن هي مرفضتش وإدتني رقمها وأنا كمان"..

"مش عارفة نمت امتى وإزاي لكني من كتر العياط محستش بحاجة فضلت نايمة لكن بحلم بكوابيس مخيفة وكلهم ليهم علاقة بعمر لحد ما قلقت الفجر على صوت الآذان قمت عشان أصلي وعيني جت على الفون اللي منورش..

كل يوم الفجر كان ينور بإتصال عمر عشان نصحى نصلي لأنه دايمًا بيسمع المنبه وأنا لا.. عيطت تاني لكن دخلت أتوضى".. 

"أنا شخص منظم بطريقة تعصب أي حد بيتعامل معايا، بنام وأصحى في معاد محدد وبحسب لكل شئ محبش السهر ولا النوم متأخر لكن النهاردة..

فضلت صاحي طول الليل معرفتش أنام من كتر التفكير؛ يا ترى مريم هتفضل زعلانة لحد امتى؟ 

يا ترى ساندي نفسها تناسبني..

 النهاردة يمكن أول مرة أركز مع لبسها وحسيته أوفر شوية مع إنها محجبة زي مريم لكن مريم دايمًا بتلبس واسع مع إن لبسها شيك جدًا ودايمًا بتهتم بيه..

 لكن واسع حتى لو بنطلونات.. إيه يا عمر هتقارن بينهم من أولها؟! سمعت صوت قرآن الفجر.. للدرجة دي سهرت تلقائيًا مسكت الفون عشان...أصحي مريم..!

لكن مريم زعلانة.. هي حتى مكلمتنيش النهاردة خالص.. فضلت محتار شوية لحد ما الآذان أذن دخلت اتوضى لكن حسيت إني مضايق..

احنا متعودين على الموضوع ده بقالنا أكتر من سبع سنين وعمرنا ما فوتناه إلا في أوقات قليلة جدًا..

اتوضيت وخرجت مقرر إني هبعتلها مسدج أهو يبقى حل وسط أنا عارف إني حتى لو اتصلت مش هترد.. أو يمكن خايف ترد واسمعها وهي زعلانة.. أنا عمري ما حبيت أزعل مريم مني..".

"سمعت صوت رسالة ولما فتحتها كانت منه.. كاتبلي

' اصحي للفجر'..

وقتها كان إحساسي متلغبط ما بين.. هو يا ترى بيعمل كدا عشان يرضي ضميره.. وبين إني فرحانة إنه منسانيش وزعلانة إنه متكلمش"..

°مر سبع أيام كانوا أسواء سبع أيام في حياتي كلها.. أنا ومريم مش بنتكلم أبدًا مبشوفهاش تنزل من البيت رغم إنها دايمًا تحب الخروج وكنا على طول نتخانق على خروجها لكن طول السبع أيام دول مريم مخرجتش أبدًا..

  مكنتش بعرف عنها أي أخبار حتى لما أمي كانت بتروح عندهم كانت بتقولي إنها دايمًا في أوضتها وطبعًا لأن أمي نفسها مضايقة من قراري فـ مكنتش حابة تساعدني أطمن عليها..

 والدي كلمني أكتر من مرة إني لازم أطمن عليها ومينفعش إني أقطع كدا لكن كنت بعاند وأبرر إن هي اللي مبتكلمنيش.. 

 لكني في الحقيقة قلقان من رد فعلها تاني.. قلقان تقولي متكلمنيش أبدًا وتنهي صداقتنا.. في الفترة دي كانت بدأت ساندي تدخل حياتي تدريجيًا بمكالماتها اللي كنت لازم اتعامل معاها وبدأنا نتعرف ونتكلم صحيح كان جزء من يومي بيتشغل معاها لكن عدم وجود مريم محسسني بفراغ كبير جدًا مش قادر أملاه لدرجة إني كنت بحكي لساندي نفسها عن مريم ولأني مش اجتماعي بدرجة كبيرة مكنش ليا أوي في التعامل مع البنات لكن من علاقتي بمريم عارف امتى بيكونوا مضايقين وبدأت أحس إنها بتضايق لما بتكلم عن مريم فـ فضلت الصمت عن الموضوع ده وأخلي حكاياتي وذكرياتي لنفسي..

 لحد ما في يوم كنا بنتغدي ولقيت والد مريم بيخبط علينا وبيناديلي وهو مخضوض ومن قبل أي كلام يقولوا قلبي كان وقع في رجلي مجاش في بالي غير مريم.

'يُتبع'. 

 

اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. تائهًا بين السطور

 

اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. قلبي اختاركِ أولًا (الفصل الثاني)

 

اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. انتقاد ثم نسخ

 

الكلمات المفتاحية