12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. لغز مصر القديمة الأكبر "السرابيوم"

2022/02/08 01:30 AM | المشاهدات: 936


|شمس مصر|.. لغز مصر القديمة الأكبر "السرابيوم"
وروف احمد

في القرن التاسع عشر الميلادي قامت الحكومة الفرنسية ببعث وفد إلى مصر للبحث عن بعض المخطوطات القديمة وكان من بين الوفد عالم المصريات الفرنسي الشهير "أوجست ماريت" وفي خلال رحلة البحث عثر على بعض المخطوطات والتي تعود إلى القرن الأول الميلادي للمؤرخ اليوناني "سترابو" وقد ذكر في تلك المخطوطات سراديب تحت الأرض في سقارة.. وقد طال البحث عن تلك السراديب لما يقارب عام. 

وقد تم التوصل إلى تلك السراديب والتي تسمي بـ "السرابيوم" في ممفيس.. وقد وُجد أن السرابيوم يتكون من ممرات تم تصميمها بدقة عالية وهي شديدة الضيق والعتمة حتى في وضح النهار.. لا يدخل إلى السراديب أي ضوء في أي وقت على الإطلاق.

يتكون السرابيوم من صالتين كما أطلق عليهما العلماء.. صالة كبرى وصالة وصغرى، الصالة الصغرى تتكون من المئات من التماثيل الصغيرة والأقنعة الذهبية، والصالة الكبرى يوجد بها أربعة وعشرون تابوتًا صنعوا من الجرانيت مختلف الألوان والأنواع الذي يتم نقله من قاع النيل في أسوان.

ويكمن اللغز هنا أن كل تابوت يبلغ وزنه مائة طنًا تقريبًا حيث أن جسم التابوت يزن سبعين طنًا والغطاء يزن ثلاثين طنًا وكل منهم تم نحته بدقة عالية جدًا والزوايا عند الحروف تبلغ تسعين درجة دون أي نسبة خطأ وهذا يدل أنه من المستحيل أن تكون هذه التوابيت قد صُنعت يدويًا.

وأيضًا فإن عرض التابوت من الجانبين متساوٍ تمامًا وكذلك الطول دون أي نسبة انحراف.

وأيضًا المعضلة الأكبر هي كيف تم نقل هذه الكتلة الضخمة من أسوان إلى سقارة؟

حيث أنه لإزاحة جسم التابوت فقط يلزم أربعمائة عامل على أقل تقدير!

كما أنه لكل تابوت داخل السرابيوم بيت يسكنه جسم التابوت وهذا يدل أنه تم نحت التابوت بداخل السراديب وهذا من المستحيل أيضًا لأن الممرات شديدة الضيق والعتمة ولا يمكن لهذه الممرات الاتساع لعدد ضخم من العمال لحمل مشاعل النار للإضاءة وآخرون للنقل وآخرون للنحت.

وفي ذلك الوقت تواصل أوجست مع إحدى أكبر الشركات الصناعية العالمية وسألهم إذا ما يمكن فعل هذا بأدوات بسيطة ويدوية أو بدائية وكانت الإجابة الصادمة أنه لم يتم التوصل حتى ذلك الوقت إلى معدات تمكننا من صنع مثل تلك التوابيت!

وعندما تم اكتشاف تلك السراديب كانت جميع التوابيت مفتوحة ما عدا تابوتًا واحدًا فقط وقد قام أوجست في ذلك الوقت بتفجير إحدى جانبيه ليعلم ما في داخله ولكن وجده فارغًا وكذلك باقي التوابيت التي كانت مفتوحة من قبل.

وإذا افترضنا أنه قد تمت سرقتهم من قبل اللصوص فكيف فتحوا تلك التوابيت؟ ولماذا تركوا واحدًا فقط مغلقًا؟ ولماذا تركوا الصالة الصغرى التي تعج بالتماثيل والذهب والأقنعة؟

يظن بعض علماء المصريات أن هذه التوابيت أو بالأحرى هذه "الصناديق" قد تم صناعتها لغرض آخر على أن تكون توابيتًا للثور أبيس والملوك ... 

ربما توصل الفراعنة إلى تكنولوجيا متقدمة جدًا لم نتوصل إليها نحن حتى وقتنا هذا..

ومثال على ذلك الذي تمثل به أحمد العدلي أنه بعد آلاف السنين بعد فناء البشرية وجاء خلق جديد ووجد أحدهم ثلاجة فلن يفهم ما الغرض منها وقد يظنه مجرد صندوق عديم الفائدة وأنها ليست آلة وظيفتها التبريد كما نحن نتعامل الآن مع التوابيت أو الصناديق الموجودة في السرابيوم.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. إضافات طهرقا في معابد مصر العليا

 

اقرأ أيضًا/|مصر مصر|.. جحا والحمار والقرى الثلاثة

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. الملك نب بحتي رع