12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بردية ليدن.

2021/01/03 03:37 PM | المشاهدات: 866


بردية ليدن.
مي مخلوف

تم اكتشافها في "طيبة" ، بجانب بردية "ستوكهولم" يعتقد البعض أنها كتبت عن طريق نفس الكاتب ، وبجوار العديد من البرديات السحرية اليونانية في أوائل القرن
 ال ١٩ من عن طريق مغامر يُطلِق على نفسه "جان داناستاسي" ، قد شغل هذا المغامر مكتب نائب القنصل السويدي بالإسكندرية.
 قام ببيع العديد من البرديات للحكومة الهولندية في عام ١٨٢٨ ، والتي وُضعت في مكتبة جامعة "لايدن" وصُنفت أبجديًّا من A إلى Z

لأول مرة يتم فيها نشر وتُرجمة للبرديات كانت على يد "كونراد ليمانس" تُرجمت إلى اللغة اللاتينية وذلك  في عام ١٨٨٥ (Papyri graeci musei antiquarii publici Lugduni Batavi).

 البرديات من (A إلى U( ذُكر بها  المسائل المتعلقة بالقانون المصري القديم ، بينما البرديات (V ، W ، X) فذُكر بها المسائل المتعلقة بالكيمياء .

عُثر على بردية "ستوكهولم" ذات الصلة مع هؤلاء ؛ عثرنا عليها بجوار هذه البردية ، تبرعت أناستاسي ببردية "ستوكهولم" للسويد في عام ١٨٣٢ . 

 بردية "ليدن X" تتعامل مع علم المعادن ، في حين أن بردية "ستوكهولم" تتعامل مع الأحجار الكريمة واللؤلؤ وصباغة المنسوجات .

اقرأ أيضاً نصوص التوابيت.

" البردية V" تحتوي على وصفة لحبر غامض مصنوع من ميسي (خامات البيريت المؤكسدة ، وهو مزيج من النحاس وكبريتات الحديد) ، و أخضر برونزفيك ، وتفاح البلوط ، والصمغ ، ومادة مكونة من ٧ عطور و ٧ أزهار . 
وتحتوي على وصفة لتنقية الذهب بالإسمنت الملكي . 
وتحتوي أيضاً على قائمة تضم ٣٧ اسم سري للنباتات ، اخترعها "الكَتبة المقدسون" ، وليس هذا فقط فهي تحوي بداخلها أسماء رمزية مثل "دم الأفعى" و "ذيل الجرذ" و "مني الأسد" . 
مازال الى الآن أثر تلك التسمية قائم في الأسماء النباتية ، كما في الألمانية "Löwenzahn" (الهندباء : سن الأسد) وحليب الذئب ، وأيضاً في دم التنين ، والذي من المُحتمل أنه مازال يُشير إلى نفس الراتنج كما في العصور القديمة . 
قدم لنا "ديوسكوريدس" بعض هذه الأسماء المستعارة ولكن باختلاف في المعاني .

ونأتي الي "بردية W " فهي مختلفة عن التي سبقتها فهي تحتوي على دعوات سحرية ، ومحتوى يهودي معرفي .
تحتوي على ٧ عطور تقدمهم على النحو التالي :-
 شجرة اللبني وهي  مخصصة "لزحل" ، ونبات الساذج الهندي مخصص "للمشتري" ، والقسط مخصص  "للمريخ" ، واللبان مخصص "للشمس" ، والناردين مخصص "للزهرة" ، والقرفة الصينية "لهيرميس" ، والمر مخصص "للقمر" . 

بينماالزهور ال ٧ كالتالي : -
الناردين ، والمردقوش ، والزنبق ، واللوتس ، والحوذان ، والنرجس ، والبنفسج الأبيض . 

اقرأ أيضاً معابد أبو سمبل

بالنسبة ل "بردية X" 
مكونة من ١٠ أوراق ، حجمها 
(٣٠× ٣٤) سم ، ولكنها مطوية طوليّاً لتكون ٢٠ صفحة ، من خلال ال ٢٠ صفحة نجد ١٦ صفحةفقط منهم تحتوي على كتابة ، فكل صفحة تحتوي على (٢٨-٤٧) سطر .
  النص الموجود بالصفحة يحتوي على ١١١ وصفة لاستخراج المعادن النفيسة ، أو لتقليد مثل هذه المعادن أو الأحجار الكريمة ، والصبغ الأرجواني . 
 تحتوي أيضاً على تفاصيل تصنيع الأنسجة ، وصناعة الأحبار الذهبية والفضية  ، ولكن لم تكن هذه الوصفات مفصلة .
فمن الأرجح أن هذه الوصفات كانت لتذكير أولئك الذين كانوا على علم بهذه العملية بالفعل . 
فهي لا تحتوي على العناصر الكيميائية أو الفلسفية المعتادة .

 الوصفات ال ١١ الأخيرة ماهي إلا  مقتطفات قصيرة من كتاب المقالات ال ٥ للمؤلف "ديوسقوريدس فيدانيوس" ، وهي عبارة عن وصف لبعض المعادن المعينة .

 بردية (ليدن X ) تقتبس من "ديوسكوريدس" و بدون أي إضافات زائفة ، و التي من المحتمل انه تم إدخالها من قبل الكتّاب اللاحقين .

 مثال على ذلك : 
أنه كُتب في نسخة "كورت سبرنغل" من كتاب المقالات ال ٥ أن الزئبق يُخزّن في أوعية من الزجاج ، والرصاص ، والقصدير ، والفضة .

 فمن الصحيح أن الزجاج لا يتأثر بالزئبق ، ولكن ليست المشكلة فب الزجاج فقد تعرضت جميع المعادن المذكورة للهجوم ، ففي خلاصة "ديوسقوريدس" في بردية "ليدن X" ذُكر أن الزئبق يُخزن في الزجاج فقط.
 اليوم هي محفوظة في جامعة لايدن في "هولندا" .

اقرأ أيضاً الحب عند المصري القديم ، بردية شستر بيتي.