12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. الكولوسيوم في إيطاليا. 

2022/02/03 09:12 PM | المشاهدات: 263


|شمس مصر|.. الكولوسيوم في إيطاليا. 
إيمان حسين

الكولوسيوم ضخم جدًا يقع في مدينة روما في إيطاليا هو أحد أشهر المعالم السياحية في العالم وفي روما ويأتي عليه أعداد كبيرة جدًا بالآلاف كل عام لما يمثله هذا المدرج كأثر للحضارة الرومانية العريقة، ومن مشاهد الكولوسيوم الرائعة هو مشهد المدرج الروماني ليلًا ذات الأنوار الرائعة ليبدو المدرج وكأنه تحفة فنية رائعة تستحق المشاهدة والتأمل.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لوحة الملك نرام سين

 

تاريخ الكولوسيوم: المبنى الضخم الذي تم تشييده منذ أكثر من 2000 عام وقد استغرق بنائه ثماني سنوات ويرجع تاريخه إلى القرن الأول بعد ميلاد المسيح عليه السلام ويُسمى بـالمدرَّج الفلافي نسبة إلى سلالة الأباطرة الفلافية التي قامت بإنشاء هذا المدرَّج، تم البدء في بناءه ما بين عامي 70 و72 بعد الميلاد تحت حكم الإمبراطور فيسباسيان وتم الانتهاء منه سنة 80 في عهد تيتوس حيث تمت بعض التغيرات في عهد دوميتيان.

عندما تم بناء المدرج الروماني لم يكن سبب بناءه ديني، ولكنه كان لحبس الحيوانات وصيدها، وينقسم المدرج إلى أقسام، حيث كان هناك أماكن خاصة لفئة معينة من المجتمع ويوجد مكان مخصص للإمبراطور مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنبلاء، وهناك القسم الخاص للعامة والفقراء، وقد شهد المدرج الروماني العديد من المعارك البشرية والكثير من إراقة الدماء على مدار التاريخ، ومع وجود الكنيسة الكاثوليكية تحول الكولوسيوم إلى مكان للعبادة للمسيحين.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. نشأة روما القديمة

 

 وخلال القرن السادس عشر والسابع عشر تم إعلان المدرج الروماني كمكان مقدس وفاءًا لجميع أولئك الذين استشهدوا فيه وحتى هذا اليوم يبدأ موكبًا في يوم الجمعة العظيمة في الكولوسيوم، منذ تاريخ البدء في البناء وحتى الوقت الحاضر مر المبنى بالكثير من التطورات من حيث الاستعمال وأيضًا شكل المبنى معماريًا حتى أنه يعتقد أن الساحة كانت مغطاة بقبة سماوية كبيرة.  

وخلال العصور الوسطى، عملت الهزة الأرضية على أضرار كبيرة في المبنى وانهيار جزء كبير من الجدران الخارجية، وفي القرن الثامن عشر، زعمت الكنيسة الكاثوليكية أن المسيحيين الأوائل في روما قد تم تعذيبهم وقتلهم داخل حلبة الكولوسيوم وهو الأمر الذي أعطى المبنى أهمية دينية ساهمت في الحفاظ عليه، أما في الوقت الحالي، فإن الكولوسيوم قد أصبح أكثر الآثار في روما جذبًا للسياح، حيث تحول من رمز للموت إلى رمز وأيقونة يستخدمها مناصرو إلغاء عقوبة الإعدام في العالم في تظاهراتهم واحتجاجاتهم، كما يتم تحويل إنارة الكولوسيوم من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر خلال تنفيذ أي عملية إعدام حول العالم، ومع مرور الوقت وبسبب الدمار الذي سببه الزلازل والحرائق وأعمال السرقة تبقى فقط ثلث المبنى وظل هذا الجزء المتبقي بقايا حزينة لمجد الكولوسيوم السابق العريق.

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لوحة المجاعة بأسوان