وها قد حل علينا عامًا جديد وتتجدد فيه أحلامنا وتزداد فيه أعمارنا فجميعنا يحلم بغدٍ مشرق تتحقق فيه جميع الأحلام وتنير فيه القلوب بعد أعوام الظلام. فماذا أعد كل منا لكي تتحقق أحلامه؟ منا من ينتظر ولا يفعل شيء ويريد أن تتحقق أحلامه دون جهد منه أو إرادة، وهناك آخر يعمل بكل جهد ونشاط وحتى إن دخل عمل غير مهنته الحقيقية فهو شديد الحرص على أن يحقق ما يتمنى فهو مؤمن كل الإيمان أنه سيتحقق بالجهد والعمل والمثابرة، هذا هو من يستحق أن يتحقق حلمه فهو عانى الكثير حتى يثبت نفسه وقدرته على التحمل وتحقيق ما يريد، أما من جلس ينتظر أن تتحقق أحلامه دون جهد فهذا سيضيع عمره دون جدوى ودون تقدم
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سنوات تمضي وأخرى تأتي
لقد كرم الله الإنسان في كل شيء، في مظهره وعقله وسخر له الكثير لكي يستخدمه في إعمار الأرض وأيضًا تحقيق أحلامه، فعلى كل من أراد التقدم والازدهار ورفع مستوى المعيشة الخاص به أن يعمل بجهد وأن يتفانى في عمله حتى يصل بهذا العمل إلى أعلى المقامات فالعمل بجهد واجتهاد وحده كفيل بأن يحقق الأحلام واعلموا أن الأحلام لن تتحقق دون عمل، إرادة، وصبر
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. في بداية عامي الجديد
الجميع يحلم بأن يصل إلى أعلى درجات الثراء والغنى فالغني يحلم أن يزداد غنى والفقير يحلم أن يصبح غنيًا ولكل منهم حلمه في إثبات نفسه ومكانته في المجتمع ولكل منهما حلمه الخاص فإن اتكل الغني على غناه ولم يعمل فسينفق ماله ويفنى ثم يعيش فقيرًا، ولكن إن عمل واجتهد فسيزداد غنى ويرتقي باسمه ومكانته وسيعيش سعيدًا، والفقير أيضًا إن اتكل على قول أنا فقير فسيزداد فقرًا، ولكن إذا عمل واجتهد حتى ولو كان هذا العمل على سبيل المثال في غير ما تعلم سينجح ومع الوقت سيعمل في مهنته وسيعيش حياته سعيدًا أي حب ما تعمل كي تعمل ما تحب.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. خذلان سنة مرت وأمل في سنة قادمة
