12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر |.. اشهر قصص الحب في مصر الفرعونية

2022/04/09 01:22 AM | المشاهدات: 2339


|شمس مصر |.. اشهر قصص الحب في مصر الفرعونية
هند شاكر

 

"دستور فرعوني"

وعن أصل عيد الحب في الحضارة المصرية القديمة، يقول الخبير الأثري الدكتور مجدي شاكر إن الحضارة الفرعونية صنعت دستورها المعروف بقانون "ماعت" رمز العدالة والمساواة على أساس الحب

زاهي حواس: "رمسيس ونفرتاري" أول قصة غرام خلدها التاريخ... وإيزيس جمعت أشلاء حبيبها المغدور

لا ينتهي جمال قصص الحب القديمة، ويبقى لها بريقها مهما جرت السنوات والأيام، وفي زمن القدماء المصريين حكايات غرام كثيرة، سجلتها جدران المعابد والمقابر الفرعونية ولا تزال شاهدة حتى يومنا هذا على مشاعر حب وقلوب نبضت 

 

"تقديس الحب"

 

وبالعودة إلى التاريخ، يتضح أن المصريين كانوا يقدسون الحب منذ زمن الفراعنة، وهذا ما يؤكده لـ"اندبندنت عربية" زاهي حواس، عالم المصريات وزير الدولة السابق لشؤون الآثار، حيث يقول "العلاقة بين الرجل والمرأة كانت لها قدسية خاصة منذ آلاف السنين"، لافتاً إلى أن قدماء المصريين استخدموا الورود للتعبير عن مشاعر الحب المتبادلة بين العشّاق، ويظهر ذلك عبر نقوش ورسوم المعابد والمقابر الفرعونية"

 

اقرأ أيضًا |شمس مصر|.. المرأة في مصر الفرعونيه

 

وعن أشهر قصص الحب لدى الفراعنة يقول "أجمل حكاية ربطت بين قلبي الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، وتعد أول قصة حب خلدها التاريخ قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام".

قصص الحب والعشق في مصر القديمة لم تكن مقتصرة على طبقة الملوك والنبلاء فقط، بل تنوعت باختلاف الطبقات الاجتماعية.

 

وطوال التاريخ الفرعوني، هناك قصص تعد نموذجا في الوفاء والحب على مدار القرون والأزمنة.

ويوضح حواس "هذا الحب الفيّاض يظهر من خلال الكلمات الرقيقة التي نقشت على جدران معبد نفرتاري (جنوبي مصر) والتي يصف فيها رمسيس الثاني زوجته بأنها (ربة الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد)، كما يتميز تصميم المعبد بلمسة أنثوية حانية تعبر عن رقة صاحبته، حيث توجد فيه مجموعة من النقوش الناعمة التي تبرز جمال نفرتاري وهي تقدم القرابين للملائكة وفي يدها (الصلاصل) رمز الموسيقى ويعلو رأسها تاج الإلهة (حتحور) ربة الفتنة والجمال عند القدماء المصريين.

 

اقرأ أيضًا |شمس مصر|.. حياه القدماء المصريين

 

"إيزيس وإوزوريس... تضحية ووفاء"

ثمة قصة رومانسية أخرى جمعت قلبي إيزيس وأوزوريس، يقول عنها عالم المصريات إنها "من أشهر قصص الحب الأسطورية الخالدة والتي شغلت الكثيرين لما فيها من تجسيد للحب والتضحية والوفاء، إلى جانب فكرتها الأولى التي تدور حول صراع الخير والشر، وتجسيد الحب في الخير

 

 إيزيس وإوزوريس

 

وفي الاحتفال الذي أعده "ست" لأخيه دارت الكؤوس ومعها الرؤوس، ثم عرض التابوت الذى كان قد أعده مسبقاً وعرضه على الجمع الذي أعُجب به، وقال إنه سيهدي هذا الصندوق البديع الصنع المزخرف بالنقوش والموشى بالذهب إلى الشخص الذي يطابق الصندوق مواصفات جسده وبعد أن جرب كل الموجودين في الاحتفال الصندوق اتضح أنه لا يوافق سوى جسد شقيقه.

وما أن دخل أوزوريس التابوت حتى قام رجال "ست" بحمله وإخفائه وقتله ليستولي الأخير على العرش، وضربت إيزيس الأرض سعيا وبحثا عن جثة زوجها حتى عثرت عليها، ولكن ست سرق الجثة وقطعها إلى 42 جزءاً، ووزعها على أقاليم مصر.

وبحسب الأسطورة، لم تستسلم إيزيس وتمكنت من جمع أشلاء زوجها المغدور، وبُعثت فيه الروح من جديد فعاشا في هناء لا يعرف مثيله إلا من حرم من محبوبه حرماناً حقيقياً ثم رُد إليه

 

اقرأ أيضًا |شمس مصر|.. متحف المجوهرات الملكية

 

"عاشت قصة حب بين الملك أمنحتب الثالث والملكة تي، إذ تحدّى الجميع وتزوجها على الرغم من أن قراره كاد يهدد عرشه وقتها

 

ومن بين هذه العلاقات أيضا قصة عشق الملك توت عنخ آمون للملكة عنخ أس يا أمون، على الرغم من أن زواجهما لم يدم طويلاً، إضافة إلى قصة حب الملكة نفرتيتي والملك أخناتون، والتي خُلِّدت على جدران المعابد.

 

ولم تخلُ البرديات الفرعونية من سرد قصص العشاق، التي تظهر معاناة الأحبة إذا غاب الحب أو تخاصم الطرفان مثل بردية "شستربيتي

 

وسجّل التاريخ الفرعوني وقائع لمن ماتوا في سبيل الحب، ومنهم فتاة تدعى "أيزادورا" أحبت ضابطاً، لكن اعتراض أبيها على زواجهما دفعها للذهاب لوداع حبيبها، ولكنها سقطت في النهر وهي في الطريق إليه.

 

وتظل قصة "شهيدة الحب أيزادورا" خالدة على جدران مقبرتها في منطقة تونة الجبل في محافظة المنيا بصعيد مصر