هل يولد البشر وداخلهم غريزة الخوف أم تكتسب هذه الغريزة عند أول ضوء يرونه؟ أم يُزرع الخوف فينا إجبارًا؟
الخوف مشكلة سائدة في جميع العالم وعند كل الكائنات ولكن يختلف من شخص لآخر على حسب الظرف المحاط به أو على قدرته على اجتياز خوفه فالبعض يجتازون الخوف في فترة قليلة والبعض الآخر يظلون طيلة حياتهم يحاولون التعايش مع ذلك الخوف..
بالتأكيد يختلف الخوف من شخص لآخر هناك من يخاف من الفقر فيظل طيلة حياته يجمع ويكنز الأموال على قلبه وقد يؤذي من حوله بسبب خوف داخلي وهو أن يصبح فقيرًا معدمًا..
هناك خوف من الفقد وهو أشد أنواع الخوف من وجهة نظري فإن الإنسان يهزم بأحبائه فقد يتحول المرء بعد فقد أحدهم إلى قطعة سفنج مليئة بالخوف فيظل خوفه من الفقد يكبر لمجرد فقده لشخص واحد في الماضي فتظل تشعر بالخوف في كل وقت وكل مكان تخاف من التعلق بأحدهم فتفقده فتظل عمرك بأجمعه تحذر قلبك من الوقوع في دائرة الفقد مرة أخرى..
هناك أيضًا الخوف من الفشل من الممكن أن يكون المرء ناجحًا ولكن يشعر أنه لم يفعل شيء وخوفه من الفشل يجعله ينحدر للأسفل ومن الممكن أن يكون المرء يرغب بالنجاح لكن خوفه من الفشل وعدم القدرة على المحاولة مرة أخرى تجعله يقف في مكانه بدون تقدم.
وقد عرف علماء النفس الخوف بأنه شعور يصيب عقل الإنسان المترقب لحدوث أمر سلبي له من خطر معين فقد يكون هذا الشعور حقيقياً وهو حقًا معرض لخطر فلا بد وقتها من ظهور غريزة الخوف، وقد يكون هذا الشعور وهم داخله نتيجة لأمر في الماضي متعلق في ذاكرته.
الخوف كالسرطان يظل يدمر ويدمر إذا لم تتم مواجهته فلا تستهينوا بخوف أحدهم فأنتم لا تعلمون كيف يقضي وقته داخل غرفته وهو يحاول التغلب على خوفه، فقد ترى أنت خوف أحدهم أمر سهل ويسهل اجتيازه لكنه بالنسبة له في غاية الصعوبة إنه كمحاولتك البقاء على قيد الحياة وأنت متواجد في عرض البحر ولا تعرف كيف تسبح!
فقد يفنى المرء عمره بأكمله فقط في المحاولة من التخلص من خوف ما.
وبرغم كل هذا ولكن نحن أقوى، أعظم من أن يهزمنا مجرد شعور داخلي لا مرئي لا تجعلوا أبداً الخوف يسكن داخلكم اهزموه بقوله تعالى "ألا تخافوا ولا تحزنوا" واطمئنوا بقول هو "ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين"
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المفهوم الصحيح للهدف
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. وسط الزحام ستلقى الأمان
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حبيبي أنا كلي ليك
