|شمس مصر|... الحب الأعمى وأضراره.

الحب الأعمى ماهو إلا خداع من الطرف الآخر، ويفعل ذلك مع الطرف الآخر مدة طويلة، فنحن أحياناً نتغاضى عن أشياء كثيرة، ونضحي بأشياء كثيرة جدا، وذلك من أجل الحب، ولأجل من نحب، فنحن نعرف ذلك، ولكن لكي نستمر في هذه العلاقة يعمى أبصارنا عن الحقيقة، وذلك لأننا يعجبنا أن نظل هكذا، وذلك لكي لا نخسر الطرف الآخر، فنفعل من أجله أي شيء.

إقرأ أيضًا/  |شمس مصر|.. الحزن أصبح مكاني

يوجد فرق كبير بين أن نفعل أشياء من أجل الحب، وأن نترك أنفسنا للطرف الآخر يفعل بها ما يشاء لأننا نحبه، فهل يعقل هذا؟ ولماذا؟ وبعد ذلك ننصدم بالواقع المؤلم أن الطرف الآخر يستغل ذلك، لأنه يعرف جيدا أنه مهما حدث لم يتركه. 

إقرأ أيضًا/شمس مصر/..جفاك جعلني ابتعد

أحيانا كثيرة هذا النوع من الحب يعمى أبصارنا عن كل شيء، فهل سنظل مجرد لعبة في يد الطرف الآخر أم نستطيع أن نأخذ موقف؟! وهل إذا فعلنا ذلك سنستمر فيه للأبد أم نرجع للطرف الآخر مرة ثانية؟

إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|..مصاعب الحياة ومواجهتها

لابد ويجب علينا أن نتحمل أن نتخلى عن الطرف الآخر طالما أننا مجرد لعبة بين يديه يحركها كيفما يشاء، وهذا شعور مؤلم للغاية، ونشعر أننا نموت بالبطيء من أجل من نحب، فياله من شعور يحرق القلب حرقا على تركه، ويعود القلب لنبضه عندما نرجع لمن نحب مرة آخرى، وذلك لا يجب علينا أن نستمر في 

هذه العلاقة ، وذلك إلا عندما نتأكد من شعور الطرف الآخر، فإذا ظهر حبه لنا نستمر معه، وإلا فلا، فلا ترهق نفسك في علاقة هي من البداية ليس مكتوب بها النجاح، فأنت أغلى من كل شيء وأي شيء، فإذا كان هذا الطرف لا يريدنا معه، فيوجد كثير يتمنون ولو نظرة فقط، ولكن أيها القلب هو الذي يختار لماذا يختار أن يبقى مع شخص لا يريد أن يرانا ولو للحظة فقط؟ فيجب أن نفكر بالعقل، وذلك لكي لا نخسر كل شيء من أجل شخص لا يستحق، فابحث عن الذي يشبهك، ويريد أن يبذل مجهود لكي يصل إليك، ولا يريد شيء آخر منك، فلا تأخذ قرار تندم عليه بعد ذلك، ويكون في ذلك الوقت قد فات الآوان، فالأفضل أن تتركه من البداية وعندما تشعر أنه هكذا.