كانت فتنة عثمان رضي الله عنه سبباً في حدوث كثير من الفتن الأخرى ومنها معركة الجمل، قدم طلحة والزبير إلى مكة ولقيه عائشة رضي الله عنهم جميعاً وكان وصولهما إلى مكة بعد أربعة أشهر من مقتل عثمان وبدأ التفاوض في مكة مع عائشة للخروج، وقد كانت هناك ضغوط نفسية كبيرة على أعصاب الذين وجدو أنفسهم ولم يفعلو شيئاً لإطلاق عملية قتل الخليفة المظلوم.
° إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قصر البارون إمبان
قالت السيدة عائشة أن عثمان قتل مظلوماً وأن الأمر لا يستقيم ولهذه الغوغاء أمر، فاطلبوا بدم عثمان لعزة الإسلام
فكان أول من أجابها" عبد الله بن عامر الخضرمي"
لم يكن الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة يؤيدون خروج أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب من المدينة، فقد كان يرى أن المدينة النبوية لم تعد تمتلك المعلومات التي تمتلكها بعض الأمصار في تلك المرحلة فقال "أن الرجال والأموال بالعراق"، أخد أمير المؤمنين بما أشار به الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري وبعث بالعمال إلى الأمصار
° إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أدولف أيخمان جلاد اليهود
تحرك أمير المؤمنين على ابن أبي طالب بجيشة إلى ذي قار فعسكر بها ثماني ليالِ من خروجه من المدينة، وهو في تسعمائة رجل تقريباً وبعث لأهل الكوفة في هذة المرة عبد الله بن عباس فأبطأوا عليه وأتبعه بعمار بن ياسر والحسن بن علي وعزل أبا موسى الأشعري
°أرسل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه القعقاع بن عمرو التميمي في مهمة الصلح إلى طلحة والزبير وقال له:- "ألق هذين الرجلين فادعهما إلى الألفة والجماعة وعظم عليهما الفرقة".
فخرج القعقاع حتى قدم البصرة فبدأ بالسيدة عائشة رضي الله عنها فسلم عليها وقال:- أي أمة ما أشخصك وما أقدمك هذة البلدة؟ قالت: أي بني الإصلاح بين الناس، قال القعقاع فابعثي إلى طلحة حتى تسمعي كلامي وكلامهما
° إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. هذا عقد خديجة
نجح القعقاع في أن يقنعهم جميعاً بالهداوة والتسكين وأن يرجعو إلى علي ابن أبي طالب وأن يسترجعوا عما كانوا يعملونه ورجع إلى أمير المؤمنين وبلغه بذلك الأمر، دعا أمير المؤمنين على قتلة عثمان، وعمل السبئيون جاهدين على عقر جمل السيدة عائشة في معركة الجمل حيث كانت المعركة أمام الجمل في غاية القسوة ولا يمر أحداً من جواره إلا وقد قتل، وأدرك أمير المؤمنين علي رضي الله عنه مما أوتي من قوة ومهارة وحبكة عسكرية أن في بقاء الجمل استمراراً للحرب، وهلاكاً للناس، كما أن في بقائهما خطراً على حياتهما فأسرع أخو السيدة عائشة بحملها وأمرهم أمير المؤمنين بأن يدخلوا الهوادج في منزل عبد الله بن بديل، وانهزمت جيوش البصرة
° مبايعة أهل البصرة لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه:
كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حريصاً على وحدة الصف، واحتدام رعايا الدولة، ومعاملتهم المعاملة الكريمة، وكان لهذه المعاملة أثر بالغ في مبايعة أهل البصرة لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه.