12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. القاتل في المجتمع

2021/12/10 04:22 PM | المشاهدات: 1008


|شمس مصر|.. القاتل في المجتمع
أيمن رجب

تعد المخدرات من أخطر المواد التي يتعرض لها الإنسان في حياته فإنها من أكثر المواد خطورة على الجسم وتأثيرها المدمر على كافة أجهزة الجسم من هلاك في أعصاب وجسد المتعاطي وعدم القدرة على التوازن أو حتى أداء المهام اليومية بنجاح. 

وإن أسباب انتشار المخدرات كثيرة ومختلفة ومنها: 

ما يتعلق بطبيعة هذا السم القاتل أو شخصية متعاطيها والظروف البيئية والسياسية الاستعمارية إلا أن هناك سبب واحد مؤكد لا اختلاف عليه وهو مبتكر وصانع السم القاتل وهي السياسة الاستعمارية التي أنتجت ونشرت ذلك داخل مجتمعاتنا من أجل مخططاتها الاستعمارية لاستعباد الدول والأفراد من أجل السيطرة عليها وشل طاقات الأمة وقتل نفوس أفرادها. 

كما فعلت بريطانيا عندما قامت بصنع والتشجيع على زراعة الأفيون في كل من الهند ومصر ومن أجل السيطرة على الصين قد أوحت إلى عملائها بزراعة الحشيش في أراضيها والذي مكن بريطانيا من استعمار الصين لأكثر من ثلاثة قرون.

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. المفهوم الصحيح للهدف

 

ولعل من أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار المخدرات أيضًا الظروف الصعبة في العمل، وانتشار البطالة، وانتشار الدراما الهابطة التي تروج لها، وبكثرة

عدم مراقبة الأهل للأبناء وسوء معاملة الأبناء أو الإفراط في تدليلهم وتلبية رغباتهم عامل أساسي في الانتشار والتقليد الأعمى الذي يسيطر على مراهقينا مع الفقر الذي يلجأهم للبحث عمن يعطيهم أو يغنيهم فيتلقفهم أرباب الفساد وتجار الرذيلة

كما أن المشاكل الأسرية والخلاف بين أفراد الأسرة هذا كثير ما يدفع أفراد الأسرة للجوء إلى هذا السم القاتل 

وسفر أبناؤنا إلى الخارج سبب من الأسباب لأنه سهل لهم إمكانية الحصول على المخدر بعيداً عن مراقبة الأهل كما أن أصحاب السوء والنفوس الضعيفة دور مهم في نشر المخدرات 

فالمخدرات تعتبر أخطر نوع سلاح قاتل بعدة أشكال فمنها الحبوب والبودرة والإبر ورغم تغير أشكالها وأسمائها إلا أنها تؤدي إلى الموت المحتم إذا لم يتم علاجها بأسرع وقت ممكن. 

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. وسط الزحام ستلقى الأمان

 

وهنا نتكلم أولاً عن طرق الوقاية من هذا السلاح القاتل وهناك عدة طرق للوقاية منها: 

.. التحكم في النفس وضبطها وعدم الاستماع إلى شيطانه وإلى أصحاب السوء والنفوس الضعيفة منهم من يقول لك من أجل الصحبة ومنهم من يقول لك من أجل أن تبقى غني وهذا وذاك

ولكن من الممكن أن اخسر صديق سوء وأربح صديق أفضل، ممكن أصبح غني بطريقة أخرى بعيداً عن هذا القاتل لأن ببساطة كل شيء من الممكن أن يصبح له بديل أو يتعوض لكن هيكون صعب أكسب نفسي لو خسرتها. 

.. دعم الأهل دائماً لأبنائهم ومراقبتهم عامل مهم جداً بعيداً عن المشاكل وتوعية الأبناء بالفرق بين كل من الصح والخطأ بين الخير والشر ومراقبتهم والتأكد من عدم خروجهم من البيئة المحافظة إلى البيئة الخارجة

إنشاء علاقات اجتماعية إيجابية ودية بين أفراد المجتمع عامل مهم جداً 

الاختيار السليم خير لك من أي علاج اختار كل حاجة في حياتك بشكل صحيح حتى اختيار أصدقائك فأحسن الاختيار اختار اللي يخاف عليك ويصونك ويحميك مش اللي يرميك لسم

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حبيبي أنا كلي ليك

 

وكما كلنا نعرف أن الإدمان هو التعود على شيء ما بسبب استخدامه لفترة وكما لكل داء دواء فلا شك أن الإدمان على المخدرات يحتاج إلى العلاج الفوري

ومن أهم أسباب العلاج من هذا السم القاتل: 

* القناعة وهي قناعة المدمن نفسه فيجب أن يكون على قناعة تامة بأنه يريد الحصول على العلاج

* البعد كل البعد عن أصحاب السوء وعن البيئة التي كانت سبباً في الإدمان مهما كلف الأمر من تضحيات

* اذهب إلى الطبيب المختص بلا خوف بل بكل عزم وشجاعة لأنك لم ترتكب جريمة بل أنت أخطأت لكن عزمت على تصحيح الخطأ قبل فوات الأوان لكي تعود إلى حياتك الطبيعة الخالية من الإدمان. 

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. درس حياتي وحياتك

 

وكما لكل سلاح أثره فأثر هذا السلاح القاتل هي: 

ـ المدمن فهو قتيل بين الأحياء لكن روحه لا تزال متعلقة بجسده وهو شبه مشلول هزيل نحيل فقد صحته وقوة جسده وانحدرت نفسه

ـ المخدرات مضيعة للوقت مذهبة للعقل تمنع صاحبها من أداء صلواته وتحقيق عبادته، كما أن سيطرتها على عقله تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وإلخ. 

 كما تجعل المدمن عاطلاً عن العمل غير منتج في المجتمع يميل لارتكاب الجرائم غير متحمل لمسؤوليته 

تجعله ينفق موارده وموارد الأسرة في ما يتوهم فيه اللذة من مخدر تاركاً أفراد أسرته وعندما يعجز المدمن عن تأمين المخدر يلجأ لإجبار نفسه أو أفراد أسرته على البغاء

وتجعله يرتكب الجرائم بكثرة من أجل تأمين المخدر

كما أنه غير منتج فإنه يلحق خسارة كبرى بمجتمعه من أجل الإنفاق على علاجه من الأمراض التي ينتجها الإدمان وإنشاء مصحات لعلاج الإدمان غير أن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة من يقوم بالإتجار بها والمهربين لها. 

ـ كما أن أسعار هذا السم القاتل الباهظة تستنزف الدخل القومي لتكون في أيدي قلة من الناس تعمل لحساب جهات إجرامية

 

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. غريب في وطني

 

* وهنا لم أجد فائدة واحدة تذكر لهذا السم القاتل غير إنجاز واحد وهو أنه القاتل الحقيقي في مجتمعنا وبشكل غير مباشر من خلال استغلال الإنسان وجعله الأداء لتنفيذ جرائمه ومن ثم يقتل صاحبه

إذًا ألم أصدق بالقول عندما قلت بأنه أخطر سلاح قاتل.