سوف نتحدث عن مدينة هليوبوليس
*مدينة هليوبوليس*
مدينة هليوبوليس أو إيونو قديماً عين شمس أو المطرية حالياً، هذه المدينة كان لها شهرة كبيرة طوال العصور التاريخية وخرجت من هذه المدينة إحدى نظريات الخلق في مصر القديمة وهي نظرية التاسوع، وكلمة هليوبوليس هو مسمى يوناني وتعني مدينة الشمس، بالنسبة لموقع المدينة حالياً نجدها تقع في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة القاهرة وكانت المدينة القديمة تتبع الإقليم الثالث عشر من أقاليم مصر السفلى، وتدل الشواهد الأثرية أن مدينة هليوبوليس كانت معاصرة لحضارتي نقادة الأولى والثانية واكتشاف مقابر هناك تؤرخ بعصر الأسرتين الأولى والثانية، ونجد هذه المدينة في عهد الملك زوسر اهتم بها هذا الملك اهتمام كبير حتى أن مهندسه إيمحتب كان يأخذ لقب من ألقاب كهنة هليوبوليس، وكان لهذه المدينة أهمية كبيرة أيضًا في عهد الدولة الوسطى حيث نجد الملك سنوسرت الأول أقام هناك مسلتين من الجرانيت لا تزال إحداهما قائمة حتى الآن في مدينة هليوبوليس، وشيد ملوك الدولة الحديثة العديد من المعابد والمقاصير في هذه المنطقة بالأخص في عهد تحتمس الثالث ورمسيس الثاني وأمنحتب الثالث، وبالرغم من الدمار الذي أصاب المنطقة من الزحف العمراني والأنشطة البشرية إلا أنها لا تزال تحتفظ بأطلال بعض المنشآت من بينها أسوار المدينة المشيدة بالطوب اللبن وعثر داخل هذه الأسوار على منازل بعض الكهنة وبقايا المعابد التي شيدت في عصر الدولة الحديثة وعثر في الجزء الشمالي الغربي على البوابة الصغرى لمعبد رمسيس الثاني، وعثر أيضًا على جبانات تنتمي للعصر المتأخر من ضمن هذه المقابر مقبرة بانحسي ربما تعود إلى عهد الأسرة السادسة والعشرين، وفي هذه المدينة معلم أثري مهم يرتبط برحلة العائلة المقدسة وهو بستان شجرة البلسان والبئر وشجرة العذراء مريم .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حكاية الأميرة "بنت ريشيت"
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ترجمة أنشودات احتفال مساء أمس بطريق الكباش
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. آثار محافظة كفر الشيخ